فـى المـصيف.. غيّر جلدك!

الأربعاء، 08 يوليو 2009 05:01 م
فـى المـصيف.. غيّر جلدك! الحرية.. فى المصيف!!
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"البلد اللى محدش يعرفك فيه..."، ذلك المثل الذى يطبقه المصطافون بحذافيره خلال الإجازة الصيفية، فتكون الفانلة والشورت والكاب هى الزى الرسمى، ويصبح الشبشب هو المفضل لدى الكثيرين. فالمصيف يعنى التحرر من كل شىء بداية من روتين العمل اليومى، والملابس الرسمية، وأحيانا يكون التحرر فى العلاقات ليسيطر عليهم سلوكيات لا يستطيعون فعلها خلال حياتهم اليومية.

يترك المصطاف هموم العمل وراءه ولا يأخذ معه إلا شنطة ملابسه وأموال الجمعية التى اقتطعها شهريا من قوته وقوت أبنائه، ليحصل على متنفس يخرج فيه ضغوطه اليومية بالترفيه عن النفس وتغيير عاداته اليومية. فى المصيف تستعيض الفتيات عن الحجاب التقليدى بلفة "spanish" وأحيانا بالكاب أو بدون أى بديل "إحنا فى مصيف بلاش تعقيد".

ويسيطر على الأسرة جو من الحرية والرغبة فى الاستمتاع، فيتحول الزوج البخيل النكدى إلى رجل لطيف كريم رومانسى، والذى سرعان ما يعود إدراجه إلى حالته الطبيعية بعد انتهاء فترة الإجازة، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة.

أما الشباب فيستمتعون بطريقتهم الخاصة، حيث العلاقات التى تشبه الصيف فى حرارته، تبدأ بسرعة اشتعال النيران وسرعان ما تخمد، يطلقون عليها "حب الصيف" إلا أنها مجرد علاقات عابرة تنشأ لتشغل أوقات فراغ الشباب خلال فترة الصيف وتنتهى كأن شيئا لم يكن".

هل تتغير شخصيتنا خلال فترة المصيف أم نحاول أن نغير جلدنا مع تغيير روتين حياتنا اليومية؟، سؤال طرحناه على الأخصائية النفسية داليا الشيمي، والتى فسرته بـ"ثقافة القطيع"، فقد جرى العرف على التحرر من كل القيود خلال فترة المصيف أو فى بعض المناسبات مثل الأفراح، واعتبار المصيف نوعا من التعويض عن كل الفترات العصيبة التى مرت بالأسرة، وكأنها نوع من المكافأة، لذلك تسعى الأسر إلى بلوغ المصيف مهما كانت التضحيات، سواء من خلال الاقتراض أو الادخار طوال العام.

الخبيرة الاجتماعية أميرة بدران، فسرت ذلك التغير فى السلوك، بأن شخصية الإنسان لا تظهر بوضوح إلا من خلال المواقف المختلفة، ففى داخلنا مجموعة من الغرائز والرغبات الجامحة التى تسعى للخروج، إلا أنها تواجه بضمير ورقابة المجتمع، فإذا غابت تلك الرقابة أو تخلى المجتمع عن تلك القيود يتحول السلوك إلى شىء مقبول ويظهر الإنسان رغباته على السطح.

وتؤكد أميرة بدران أن الأفلام السينمائية هيأت الشباب نفسيا لانتظار أى علاقة عاطفية على شاطئ البحر، حيث يرسمون فى خيالاتهم سيناريوهات محددة ويحاولون العيش فيها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة