الديتول والكلور والمنظفات.. بيزنس الموسم!!

لكل موسم الـ "بيزنس" الخاص به، فهناك بيزنس المصايف، وبيزنس الحج والعمرة، وبيزنس المدارس إلخ، ومع دخول فصل الصيف لهذا العام وظهور أمراض خطيرة تنذر بأوبئة يمكن انتشارها، ظهر بيزنس النظافة.

بدأ سعى الناس يتزايد نحو استعمال المطهرات، والمنظفات، وشهدت أسعار بعضها زيادات طفيفة لدى بعض التجار، والبعض الآخر يؤكد أنه لا تأثير مطلقاً على أسعار المطهرات والمنظفات.

أحمد سيد رئيس قسم مستلزمات طبية وعامة بإحدى الصيدليات الكبرى يقول، "زاد الإقبال على شراء الكمامات بصورة ملحوظة بالطبع، فقد ارتفعت نسب الشراء وبينما كانت تباع العلبة الواحدة خلال شهر يتم بيع 50 علبة فى اليوم الواحد الآن، والمشترى يرغب فى نوعية معينة من الكمامات التى تمتاز بفلتر تنقية، وتكون من السيلكون ويتم استخدمها لفترات طويلة، حيث يمكن غسلها.

هذا بالإضافة إلى الإقبال الشديد على منتجات الـ"هند جيل"، وهذا ما لم يكن معتاداً من قبل، والكلام لرئيس قسم المستلزمات الطبية، أما فى الآونة الأخيرة، فإن العميل يشترى هذا المنتج بشكل كبير، رغم التكلفة التى تتحملها ميزانيته، حيث تتراوح سعر العبوة ما بين 7 جنيهات و30 جنيهاً، وتكفى لاستخدام يومين فقط، وكأن الناس قد أصبحوا "موهومين"، يضيف رئيس قسم المستلزمات الطبية، أصبحوا يتهافتون على شراء هذه المنظفات، بل أصبح الجميع يبحث عن الماركة المشهورة وبلد المنشأ بغض النظر عن التكلفة.

وقد زادت المبيعات على منتجات المطهرات الشخصية بنسبة بلغت 75%، وزاد استهلاك مطهرات الأسطح والمنازل خمسة أضعاف، كذلك اهتم الكثيرون بالصابون السائل والمناديل "أنتى بكتريا".

ورغم هذا الإقبال الشديد على هذه الأصناف، فإن الأسعار لم ترتفع، وكذلك الجودة لم تقل، وأن استحدثت الشركات المصنعة أصناف مختلفة تجذب المستهلك، وفى نفس الوقت أسعارها فى متناول الجميع، وإن كانت المنتجات الجديدة تتميز بسرعة الاستخدام مثل الأسبراى، الذى ظهر كبديل للسائل المطهر، وكذلك له فاعلية أكبر ويسهل حمله فى حقيبة اليد الخاصة بالسيدات، وهن الفئة الأكثر إقبالاً على شراء هذه المنتجات بعد الشباب سواء البنين أو البنات.

وعلى الرغم من التأكيدات السابقة، إلا أن بعض التجار وكالعادة حاولوا استغلال الحالة التى انتابت الناس جراء التحذيرات الدائمة والدعوة إلى اتخاذ المزيد من احتياطات النظافة، فقام برفع أسعار بعض المطهرات والمنظفات، مما يعوق بعض الأسر من ذوى الإمكانيات المحدودة على الشراء، فهل يحرم هؤلاء من استخدام ما يساعد على التنظيف؟ أم أن هناك بدائل أرخص ثمناً وذات فاعلية أيضاً؟!.

بالطبع هناك بدائل كثيرة يمكن إتباعها فى هذه الحالة مثل "الغاز والكلور والملح".

فيضاف قليل من الغاز الطبيعى فى الماء لتنظيف المطابخ والحمامات والأحواض وقاعدة الحمام، فهو يقتل البكتيريا المتراكمة على الأسطح بشكل كبير، كما أن له دوراً فى قتل الجراثيم والحشرات مثل الذباب والصراصير.

"الماء والكلور" لتنظيف الأرضية والغرف، أما الملح فهو لتنظيف الجسم والأسنان، ضع قليلاً من الملح فى ماء الاستحمام الذى سوف يعمل على تنظيف البشرة وتقشيرها، كما أن قليلاً من الملح على المعجون يبيض الأسنان ويمنع الرائحة الكريهة، وأيضاً بالنسبة للنظافة الشخصية هناك "الشبة" التى تمنع رائحة العرق وهناك العديد من الأعشاب الطبية التى تعطى رائحة للجسم وتمنع الرائحة الكريهة من أهمها المسك.