مطالباً بعدم جعله جزءاً من العلاقات المصرية الألمانية..

السفير الألمانى: حادث مروة الشربينى "كارثة"

الثلاثاء، 07 يوليو 2009 10:26 ص
السفير الألمانى: حادث مروة الشربينى "كارثة" الشهيدة مروة الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف برند أربل سفير ألمانيا لدى مصر الحادث الذى استشهدت فيه الدكتورة المصرية مروة الشربينى فى ألمانيا يوم الأربعاء الماضى "بالكارثة" لأسرتها و"عمل كريه للغاية" وقع فى مدينة دريسدن الألمانية، وطالب بعدم جعل هذا الحادث جزءا من العلاقات بين مصر وألمانيا.

وقال السفير الألمانى اليوم الثلاثاء، إن الرجل الذى ارتكب هذا الحادث ما هو إلا "بركان من العنف"، وإنه كان من الممكن أن يرتكب هذه الجريمة مع أى شخص، وكان بإمكانه أن يكون عنيفا مثلا مع شخص صينى أو شخص معاق، موضحا أن الحادث لم يرتكب لوجود سيدة مصرية ترتدى الزى الإسلامى.

وأضاف أن تصرف هذا الرجل لم يكن فى إطار السلوك الطبيعى لإنسان، وأن الأطباء هم القادرون فقط على الحكم على قواه العقلية، وأنه أصبح مجرما وقاتلا لأم وإصابة الأب بسبب خلاف "تافه"، وهذا خارج عن نطاق التفكير الإنسانى.. ووصف مرتكب الحادث بأنه جاء من خلفية اجتماعية وضيعة جعلته يرغب فى التعامل مع الآخرين بنظرة استعلاء.

وأشار إلى البدء فى التحقيقات فى ألمانيا لمعرفة ملابسات الحادث، مضيفا أن المحكمة الألمانية ستتعامل مع هذه القضية بحزم، وفى الأحوال الطبيعية ستقضى بدفع تعويض مناسب لأسرة الضحية.

وردا على سؤال حول كيفية دخول شخص المحكمة بآلة حادة، قال الدبلوماسى الألمانى إن المحاكمة كانت فى إطار دعوى قانونية لتهمة بسيطة وتم تغريم هذا الشخص 800 يورو لأنه وصف الدكتورة مروة بأنها "إرهابية"، موضحا أنه لا يتم فى العادة وضع حراسة أمنية على المحاكم التى تفصل فى هذا النوع من القضايا فى ألمانيا ولم يفكر أحد أن هذه الدعوى سينتج عنها حادث عنف لأنها ليست محاكمة جنائية.

وأكد أن السلطات الألمانية بدأت فى مناقشة تغيير النظام الأمنى فى المحاكم لأن حادث مروة الشربينى هو الثانى بعد مقتل ألمانى آخر فى محكمة مماثلة منذ عدة أشهر، موضحا أن الشعب الألمانى يشعر بالأسى والحزن لوقوع هذا الحادث، لكنهم لا يريدون اعتباره مثالا عن توجهات سائدة مناهضة للإسلام والمسلمين.

وذكر السفير الألمانى أن الصحف الألمانية فى البداية اعتبرت هذا الحادث مجرد جريمة غير طبيعة ولكن سلطت الأضواء عليه بعد ذلك ووقعت مظاهرات فى ألمانيا من المنظمات الإسلامية، مطالبا بعدم الوقوع فى شرك أن هذا الحادث هو توجه عام وشيء طبيعى لأن الواقع خلاف ذلك، لأن الملايين من المسلمين يعيشون فى ألمانيا بدون مشاكل.

ونوه أنه سيذهب اليوم إلى الإسكندرية لتقديم واجب العزاء، معربا عن تفهمه لمشاعر أسرة الضحية، وقال إن السفارة الألمانية قدمت كافة المساعدات للأسرة لتسهيل سرعة سفرهم إلى ألمانيا لإحضار الجثمان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة