شباب لم يتجاوز الخمسة عشر ربيعا، وأكبرهم لا يتجاوز الثلاثين عاما، جمعهم حلم بتحسين قدرات أنفسهم عبر الاستفادة من بعضهم ومن المجتمع، وأحاطوا نفسهم بشبكة من الشباب الذين يشاركونهم الحلم والرؤية لتطوير مستقبلهم وطموحهم.
ابتكر "شباب صح"، الذين لا يتجاوز عددهم العشرين شابا، طريقة للتعامل مع السلبيات التى تواجه المجتمع، بدءا من السلوك الظاهرى للشباب، متمثلا فى المظهر الخارجى والانقياد الأعمى وراء الموضة، من خلال حملتهم "حاجة تكسف"، والتى بدأوا بها عملية نقد للسلوكيات العامة للشباب، وإجراء مسح على جامعة الإسكندرية واستشارة أساتذة فى الطب النفسى عن الأثر السلبى للموضة على سلوكيات وشخصيات الشباب. وركز الشباب فى حملتهم على التضامن مع الواقع والجمهور الرافض للظاهرة والناس العادية، للوصول إلى أكبر تجميع لآراء الشباب وانتقاد الشباب لذاته وسلوكياته.
وعكف أولئك الشباب العشرون على مدى العام على إجراء لقاءات تضمهم بأصدقائهم لإجراء ورش عمل صغيرة، تتناول عددا من الموضوعات التى تهم الشباب المصرى، ومنها ورشة عمل "عندما لا يكون التعليم كافيا" لإلقاء الضوء على ما يحتاجه الشباب من أجل تحسين قدرتهم للتنافس فى سوق العمل، وعدد من ورش تنمية قدرات الشباب والاستفادة من الخبرات المتبادلة التى يختزنها البعض فى تجاذب للخبرات يهدف إلى تنمية قدرات الحاضرين جميعا من خلال الاستفادة المشتركة، بالإضافة إلى عدد من ورش العمل الخاصة بتنمية مهارات المشروعات الصغيرة كصناعة الحلى والإكسسوارات وغيرها من الصناعات الصغيرة.
وبعد أن اكتملت الرؤية فى أذهان "شباب الصح"، رغبوا فى ضم باقى الشباب الذى لم يصلوا إليهم من خلال علاقاتهم المحدودة، فاستعانوا بالتكنولوجيات الحديثة واستخدام موقع الإنترنت الشهير فى العلاقات الاجتماعية "الفيس بوك" من أجل ضم المزيد ممن يشاركوهم الرؤية الإيجابية، والبحث عن تحسين القدرات الفردية للذات، فانضم لهم نحو ثلاثة آلاف وستمائة شاب من مختلف الدول العربية للتفاعل عبر شبكة الإنترنت فى تحقيق هدف الإيجابية.
وكان التفاعل بين أولئك الشباب العربى، الذى كانت نواته فى مدينة الإسكندرية، من خلال النقاش والسجال حول العديد من الموضوعات التى تهم الشاب ومستقبلهم، لتحقيق أهداف الإيجابية والنجاح والوصول إلى مستقبل أفضل يخدم تقدم المجتمع، والتنازل عن الأوهام السلبية التى يتعلق بها الشباب. وفعل الشاب السكندرى تجربته من خلال إطلاق مجلة إلكترونية شهرية على شبكة الإنترنت لتكون لسان حالهم، ويستعرضون من خلالها العديد من الموضوعات التى يطرحونها للنقاش، بالإضافة إلى تقديم النقد الذاتى لطبقة الشباب فى المجتمع، بالإضافة إلى تقديم مطالب الشباب وأحلامهم من خلال نحو تسعة أبواب رئيسية تتناول العديد من القضايا التى تهم الشباب.
"شباب صح" يسعى لتأهيل الشباب الأسوياء بالإسكندرية
الجمعة، 31 يوليو 2009 11:57 ص