زوجى غير مميز.. هل أطلب الطلاق ؟

الخميس، 30 يوليو 2009 07:51 م
زوجى غير مميز.. هل أطلب الطلاق ؟ حط قلبك على شيزلونج اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، ولكننى غير موفقة فى زواجى، ودائما على خلاف مع زوجى منذ البداية، لقد اضطررت للقبول به، لأننى كنت غير سعيدة فى حياتى فى بيت أخى، وتنازلت عن أشياء كثيرة حتى يتم هذا الزواج، لكن النتيجة الآن أنى لست وحدى فلدى طفلة لا ذنب لها.

مشكلتى أننى لا أشعر بتميز لزوجى, والمرأة تحب أن تشعر بتميز زوجها واحتوائه لها وقوامته النفسية عليها، فالقوامة ليست قانونا يستخدمه الرجل ضد امرأته بحكم كونه الرجل، ولكنها روح وإحساس وشعور، تحسه المرأة تجاه زوجها بدون إعلان أو تعزيز، إنها تشعرها بقوته وحمايته وتميزه واحتوائه المادى والعاطفى والنفسى الآسر لها ولكيانها، هنا تأتى القوامة بصورة طبيعية بدون صراخ أو طلب أو قهر أو عنف، وهذا فى حياتى الزوجية غير موجود بكل أسف.

وهذه هى مشكلتى.. ظروفى العائلية تسمح لى بالانفصال، فأنا أعمل وأستطيع الاستقلال ماديا ودائما يتوجه تفكيرى لذلك، ولكنى متأكدة أن لهذا القرار نتائج قاسية على وعلى ابنتى، فبماذا تنصحوننى؟ وهل لمشكلتى حل؟

طبعا لمشكلتك حل، المستشارة النفسية ورئيسة جمعية قلب كبير د. فيروز عمر تقدم تحليلا مع الحل فى ثلاث محاور..
1- كونى كالحرير..
عزيزتى السائلة.. عندما قرأت رسالتك تذكرت تشبيها رقيقا ومعبرا عن المرأة كان قد لفت انتباهى من قبل، وهو أن نسيج شخصية المرأة يشبه نسيج الحرير، فهو يجمع بين الرقة والقوة، وهذا ما لمسته فى خطابك، فقد لمست فيه رقة المرأة التى تتعطش لاحتواء زوجها لها وقوامته النفسية، وترفض الصراخ والقهر والعنف حتى يصبح الحرير تحت أسر قوامة من حرير.

2- اتبعى عقلك..

كما لمست رقة الحرير لمست قوته أيضا، فأنت لم تستسلمى ببساطة لرغبتك فى الانفصال، وإنما قوتك وعقلك ورشدك تدفعك للتريث ودراسة الأمر، وما سيترتب عليه من تبعات قاسية عليك وعلى ابنتك، وأنا فى الحقيقة لن أخاطب فيك رقة الحرير وإنما سأخاطب قوته، وأبدأ من النهاية وهى إجابة سؤالك: هل أستطيع التغلب على مشكلتى مع مرور الوقت ؟ والإجابة تستطيعين أن تصلى إليها بنفسك.

4- بداية طبيعية..

ليس غريبا على الإطلاق أن يكون العام الأول أو الثانى من الزواج مليئا بالاضطرابات والخلافات، فوجود الخلافات فى هذه المرحلة لا يعنى إطلاقا الفشل أو عدم التوافق، وإنما هو نتيجة طبيعية لاجتماع شخصين لكل منهما طبيعة ونشأة وشخصية مختلفة عن الآخر، وقد اجتمعا معا ليس فقط فى بيت واحد، وإنما هى حياة كاملة مشتركة بكل ما فيها من مشاكل ومواقف وقرارات وأحلام.

5- مرحلة فك الشفرة..

فكل طرف يحاول أن يفهم الآخر فيقبل أشياء، ويتفاوض على أشياء، ويسعى لتغيير أشياء، فالخلافات إذن فى هذه المرحلة أمر طبيعى، وكل ما علينا هو أن نوجهها من أجل الوصول لنتيجة معقولة، عندئذ يكون الخلاف صحيا فيؤدى للمزيد من التقارب والتفاهم فى جو من الهدوء، والصدق وسلامة النية.

6- الزواج ليس للهروب..

عندما نقبل على الزواج، يجب أن يكون تصورنا له أكثر وعيا وفهما، ويجب أن نتخلص من تأثرنا بالأفلام العربية القديمة التى يكون الزواج فيها هو النهاية السعيدة، لتبدأ معه الحياة فى جنة النعيم. أنت عندما أقبلت على الزواج كان يمثل بالنسبة لك مهربا من حياتك مع أخيك، وفى الحقيقة هذه بداية ليست صحيحة تماما، فالزواج ليس مجرد مهرب أو نزهة.

7 - أدركى مسئوليتك..

الزواج مسئولية ورسالة ضخمة ربما تستلزم منك – لكى تنجحى فيها – أن تتنازلى عن بعض الأمور، أو تغيرى فى نفسك بعض الأمور لإرضاء الطرف الآخر، وربما تقبلين من الطرف الآخر طباعا ربما لن تتغير أو ربما تتغير بعد وقت وصبر وعطاء كبير منك، ولا تنزعجى من هذا الكلام، فالزواج كأى مسئولية – كتربية الأولاد مثلا – فيه مشقة وجهد وتضحيات وصبر، ثم تكون ثمرته السكينة والمودة والحياة الطيبة بإذن الله.

8 - المسئولية علامة صحية..

لو أن إنسانا عاش بدون هذا النوع من المسئوليات لاشتكى من الترهل النفسى والسمنة الروحية، فالمسئولية هى التى تضيف للإنسان خبرات جديدة وتصقل شخصيته وتزيد من صلابتها وتوازنها.

9- ابحثى عن واجباتك..

إن عنف الرجل وخشونته، أضعف بكثير من دموع المرأة ورقتها، وإن أى امرأة تستطيع بهدوئها وصبرها وحسن معاشرتها لزوجها أن تكسر أى موجة غضب أو عنف, لكن لو إنك قرأت ما على الزوج فقط من واجبات، وهو قرأ ما عليك فقط، فلن نصل لشىء، ولكن ما أريد أن أقوله إن كل طرف عليه أن يبحث (عما عليه) كما يبحث عما له وأكثر، فإنك عزيزتى السائلة إذا اتفقت معى فى هذه المحاور الثلاثة أحسب أنك ستصلين للقرار الصحيح، وسيساعدك على هذا استشعارك أنك تفعلين ما يرضى الله تعالى، وأنه سبحانه وتعالى لا يقابل الإحسان إلا بالإحسان.. تأكدى.

شيزلونج اليوم السابع بانتظاركم : ehko@youm7.com





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة