بعد قرار «الأولى» على الثانوية الرحيل عن مصر للدراسة فى أمريكا

رئيس لجنة «التعليم» بالبرلمان يعترف بسوء نظام التعليم فى مصر ويؤيد هجرة أوائل الثانوية للخارج

الخميس، 30 يوليو 2009 08:01 م
رئيس لجنة «التعليم» بالبرلمان يعترف بسوء نظام التعليم فى مصر ويؤيد هجرة أوائل الثانوية للخارج يسرى الجمل
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرار رحيل رنا أبوبكر، الأولى على الثانوية العامة، عن مصر لاستكمال دراستها فى أمريكا أحدث ردود فعل متباينة، واتفق أعضاء «التعليم» بالبرلمان والخبراء التربويون على أن هذا القرار كان صادما لأنه كشف عن انتقال مسلسل هجرة العقول المصرية من مستوى الخريجين إلى مستوى الطلاب، واعتبروه فى الوقت ذاته بمثابة إدانة للنظام التعليمى الحالى الطارد للكفاءات العلمية.

ويقول الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب: «رغم إصابتى بصدمة شديدة لسماعى قرار رنا إلا أننى اعترف بأن التعليم الأمريكى أفضل كثيرا من نظيره المصرى ولذلك فهى معذورة تماما فى اتخاذ قرار الرحيل عن مصر».

ومن وجهة نظر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب فإن القرار يفضح كتب التربية القومية التى لم تفلح فى إقناع الأولى على الثانوية العامة بالبقاء فى مصر، ويعكس ضعف «الانتماء التربوى» فى المناهج الدراسية بالتعليم قبل الجامعى.. غير أن عمر عاد ليؤكد «إذا كانت رنا مصرة على السفر إلى أمريكا فلن يجبرها أحد على البقاء لكن عليها ألا تنسى أن الدولة أنفقت على تعليمها، لذا يجب عليها رد الجميل بالعودة إلى مصر بعد إنهاء دراستها بالخارج».

ما ذهب إليه شريف عمر وافقه فيه وكيل لجنة التعليم بالبرلمان السيد عطية الفيومى، الذى وصف قرار الطالبة رنا بـ«السليم» فى ظل تقدم مستوى البحث العلمى فى مجال الطب بأمريكا عنه فى مصر.. يقول الفيومى: «لابد أن نشجعها على السفر للتعلم بالخارج لعلها ترفع اسم مصر فى المستقبل سواء عادت إلى مصر أو استمرت هناك.. وأرى أنها لا تستحق الهجوم الذى تتعرض له خاصة أن الدستور المصرى يكفل لها حرية التنقل خارج البلاد».

تأييد قرار رنا انتقل من البرلمان إلى أوساط الخبراء التربويين.. منهم الدكتور كمال مغيث، الخبير بمركز البحوث التربوية، الذى يحمّل القائمين على النظام التعليمى المصرى المسئولية عن هجرة الكفاءات العلمية إلى دول أجنبية، فمغيث يرى أن الطالبة رنا لم تكن لتعلن رغبتها فى السفر إلى أمريكا لو أنها تضمن لنفسها تلقى فرص جيدة للتعليم والبحث العلمى فى مصر، محذرا من شيوع هجرة الطلاب المتفوقين بالثانوية إلى الخارج فى ظل تلقيهم منحا دراسية تتيح لهم ذلك، كانت مقصورة فى وقت سابق على الخريجين فقط.

ويتساءل الدكتور أيمن حبيب، الخبير التربوى: ماذا قدمت الدولة لرنا حتى تضيع على نفسها فرصة السفر إلى أمريكا للدراسة والعمل؟.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة