توجد فى فرنسا 367 امرأة مسلمة تغطى جسدها بالكامل من الرأس حتى أخمص القدمين (عن طريق النقاب أو البرقع)، وفق ما أعلنت أمس، الأربعاء، وزارة الداخلية، فى الوقت الذى تقوم فيه بعثة برلمانية بالتحقيق فى هذه الظاهرة. وأوضح مصدر فى الوزارة أن هذا العدد هو نتيجة، "إحصاء أولى سريع ستليه دراسة أعمق" لعدد هؤلاء، وقد جرى هذا الإحصاء فى مطلع يوليو الحالى.
ولا تتضمن مذكرة لجهاز آخر فى وزارة الداخلية تقديرا عدديا، لكنها تشير إلى ظاهرة هامشية تشمل نساء شابات (دون 30 سنة) يعشن غالبا فى المدن، ويرغبن طوعا فى تغطية أجسادهن بل أيضا الدعوة إلى ذلك. وقد أثيرت هذه القضية مطلع يونيو الماضى، عندما أعرب النائب الشيوعى اندريه جيران عن القلق لظاهرة المنقبات، وطالب بإجراء تحقيق فى هذا الصدد. وأثيرت نقاشات صاخبة بشأن ملائمة سن قانون يحظر النقاب والبرقع، يطالب به أنصاره باسم احترام حقوق المرأة، فيما يشدد معارضوه على حظره ووصم الإسلام عامة.
وفى خطاب أمام البرلمانيين الفرنسيين فى 22 يونيو الماضى، قال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، إن الحجاب الكامل الذى يغطى الجسم كله "ليس مرحبا به فى الأراضى الفرنسية". وفى النهاية، تشكلت بعثة تحقيق برلمانية تضم 30 نائبا من جميع التيارات السياسية، برئاسة جيران لتحديد أبعاد هذه الظاهرة. ومن المقرر أن تنشر البعثة تقريرها فى آخر يناير 2010.
وقال جيران فى بيان صدر أمس الأربعاء، "أجد أن الرقم المقدم مثير للسخرية"، مضيفا أن "الغطاء الكامل ليس سوى جبل جليد مغطى بالسواد. علينا ألا ننخدع لأن السلفيين والمتطرفين الإسلاميين يسعون إلى بسط هيمنتهم على الحياة المدنية فى بعض أراضى بلادنا". وكانت فرنسا، الدولة المتمسكة بقوة بالعلمانية، أصدرت العام 2004 قانونا يحظر وضع الشارات الدينية ومن بينها الحجاب الإسلامى فى المدارس.
النقاب يثير أزمة سياسية فى فرنسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة