بعد سيطرة السرطان على جسده..

"عم نجيب" يحلم بتأدية فريضة الحج

الجمعة، 03 يوليو 2009 12:28 م
"عم نجيب" يحلم بتأدية فريضة الحج عم نجيب يحلم بتأدية الحج.. فهل من مجيب؟!
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يحتدم فيه الخلاف بين وزارة الصحة والأزهر الشريف، وتتخبط القرارات ويقف المواطنون فى حيرة بين الرغبة فى تأدية فريضة الحج، وبين خطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير، يتحول حلم حياة محمد نجيب الوحيد، إلى تأدية فريضة الحج.

"أنا كده كده ميت"، قالها محمد نجيب، الذى تجاوز السابعة والخمسين من عمره، مشيراً إلى أن أنفلونزا الخنازير لن تضيره فى شىء، فحالته الصحية المتدهورة بسبب مرض السرطان، الذى يزحف على جسده شيئاً فشيئاً، حتى احتل المساحة من المثانة إلى المرىء. منذ حوالى 3 سنوات، شعر محمد نجيب بألم شديد فى المثانة، وبعد أن عرض الأمر على الأطباء قرروا إزالة المثانة واستبدالها بأخرى صناعية، وتكلفت تلك العملية حوالى 15 ألف جنيه، بدأ بعدها فى ممارسة عمله بصورة طبيعية كحارس فى مدرسة الأمل للمكفوفين.

وبعد سنتين، شعر بالتعب الشديد من أقل مجهود، فاكتشف الأطباء ورم سرطانى على الكبد وخضع لجلسات تنشيط الكبد من خلال العلاج الكيماوى، الذى يحصل عليه من خلال التأمين الصحى، وإن كان لا يصرف له كل الجرعات التى يحتاج إليها، فيضطر إلى شراء جرعات إضافية يصل سعر الجرعة الواحدة حوالى 1800 جنيه.

حالة من الخمول الشديدة التى يسببها له سرطان الكبد، تجعله يميل إلى النوم معظم الوقت، وتراعى إدارة المدرسة التى يعمل بها ظروفه الصحية، فلا تكلفه بأى مهام شاقة، خاصة أنه لم يتبق أمامه إلا ثلاث سنوات ليسوى معاشه. "أنا مش يائس، أنا أملى كبير فى ربنا"، قال محمد نجيب، إنه يتمنى أن يتلقى العلاج فى معهد الأورام ليتلقى جرعات مكثفة عن التى يأخذها فى التأمين الصحى.

لم يدرك محمد نجيب بعد أن السرطان زحف على أجزاء أخرى من جسده لينتقل إلى القولون والمرىء، فكل ما يشغله هو كيف يذهب إلى تأدية فريضة الحج، ليفرج عن نفسه تأثيرات المرض؟.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة