رغم صدور 4 أحكام قضائية غيابية بسجن سراج السيد صقر الشهير بـ"ريان" شبرا الخيمة، 12 عاما، لقيامه بالنصب على ما يقرب من 32 مواطنا، تحت مسمى "توظيف الأموال"، إلا أن ضحايا "ريان شبرا" لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على أموالهم، التى وصلت إلى ما يقرب من 37 مليون جنيه، جمعها سراج بحجة توظيفها فى صناعة الورق ثم هرب بها إلى مركز "الزرقا" بمحافظة دمياط.
تفاصيل أزمة ريان شبرا الخيمة، بدأت قبل 3 سنوات حينما قام شخص، يدعى "وائل" ويمتلك 3 مصانع ورق، بجمع ملايين الأموال من أهالى شبرا الخيمة بحجة توظيفها فى استيراد وتوزيع الورق، مع منحهم عائد ربح كل 45 يوما، واقتنع 32 شخصا، منهم محامون ومستشارون، ودفعوا أموالهم إلى وائل، الذى كان بمثابة واجهة يعمل من خلالها السراج السيد صقر والشهير بعبد الحميد فى نشاط جمع الأموال.
استمر وائل فى دفع الأرباح إلى المودعين لمدة 5 سنوات، ثم انقطع عنهم فجأة وادعى أن السراج السيد صقر استولى على الأموال وهرب بها، وبادر بأنه أخطأ ومستعد لأى وسيلة عقاب يقرها المودعون. قرر عدد من الضحايا تحرير دعاوى قضائية ضد السراج السيد صقر مع رصد مكافأة قيمتها 100 ألف جنيه لمن يدل على معلومات عنه، وتقدموا بالفعل بعدد من البلاغات، فصدرت ضد "ريان" شبرا الخيمة أحكام قضائية بحبسه 12 عاما بتهمة خيانة الأمانة غير أن الأحكام لم تنفذ كونها غيابية.
السراج السيد صقر موجود الآن بإحدى قرى مركز "الزرقا" بمحافظة دمياط، تحت سمع وبصر الجهات المعنية، ومع ذلك يعيش طليقا، ولم يلق القبض عليه حتى الآن، ويعيش فى كنف شقيقه وعدد من الشخصيات المهمة الذين يدثرونه بالحماية والقوة، بحيث يحبطون أى قرار يمكن معه الدفع به إلى غياهب السجون، رغم أن المحامى العام لنيابات جنوب القليوبية، أمر فى يونيو الماضى بضبطه وإحضاره لثبوت تهمة جمع الأموال لتوظيفها فى التجارة والهروب بها عليه.
السراج السيد صقر، مثال صارخ لما ساد المجتمع مؤخرا عندما أطلت من جديد قضية توظيف الأموال.
من يحمى "ريان" شبرا الخيمة؟.. جمع 37 مليون جنيه بحجة توظيفها واختفى فى "الزرقا" بدمياط.. وضحاياه مستشارون ومحامون
الأربعاء، 29 يوليو 2009 08:08 م