أرادت ريم أن تقدم شكلا مختلفا للأزياء يعود بالمصريين إلى ارتداء ملابس تعبر عنهم فالتحقت بالمعهد العالى للفنون الشعبية للحصول على دبلوم يساعدها على التعرف على التراث المصرى فى الملابس.
وقادها عملها فى مجال التنمية من خلال عدد من الجمعيات إلى التعرف على التراث المصرى الذى يبدو شديد الثراء والتنوع بداية من الصعيد وحتى الواحات وتمنت أن تكرس حياتها لتطوير تلك الموتيفات المصرية.
دربت ريم الكثير من العاملين فى مجال الحرف اليدوية على تطويرها من خلال استخدام هذا الموتيفات بأشكال وألوان مختلفة واستطاعت فى فترة قصيرة أن تكون شبكة من العلاقات مع الحرفيين فى سيوة والعريش والفيوم والأقصر وسوهاج.
بدأت ريم بإضافة الفكر الشرقى على الملابس التى تحمل الطابع الغربى فى محاولة لإقناع زبائنها بارتداء ملابسهم العادية مضافا إليها بعض الموتيفات ذات الطابع المصرى أو باستخدام الخرز العادى فى صنع الوحدات السيوية.
تصنع التصميم وتضيف إليه الموتيفات المصرية وترسلها إلى سيوة أو العريش لتحصل على قطعة سيوية أصلية فما يميز ريم عن أى مصمم أزياء آخر هو حصرها لكل الأشغال اليدوية على مستوى الجمهورية. إلى جانب محاولتها المستمرة للجمع بين جانب التنمية من خلال تطوير الحرف اليدوية وبين تحويلها إلى تجارة عادلة تدر الدخل على العاملين بها.
"بيت أزياء ريم شاهين" هو الحلم الذى تحلم بتحقيقه والذى يحمل فى طياته مؤسسة تنموية تهدف إلى تطوير الحرف اليدوية وتحاول الارتقاء بالذوق المصرى العام من الطبقة المتوسطة والعليا خاصة بعدما لاحظت أن المصريين لا يعرفون الكثير عن تراثهم فى الوقت الذى يقبل فيه الأجانب على شراء الملابس التى تحمل الطابع التراثى. "نفسى مصر تتحول لدولة منتجة زى الصين" قالت ريم مؤكدة على تمسكها بالجانب الثقافى والخلفيات الثقافية وراء المنتج، إلى جانب دراسة الناحية التسويقية بحيث ينزل الموديل إلى السوق ليباع لا ليتحول إلى لوحة.









