فجر خبر إصابة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى (54 عاما) بأزمة قلبية، قضية الشفافية التى يفتقر إليها الرؤساء الفرنسيون خلال العقود الأخيرة، فيما يخص التصريح عن حقيقة وضعهم الصحى وهالة السرية التى يحياط بها.
أكدته صحيفة "لوفيجارو" أن الدليل على ذلك إخفاء الرئيس السابق فرنسوا ميتران إصابته بمرض السرطان طوال 14 عاما من رئاسته.
فقد تساءلت الصحف الفرنسية حول حقيقة ما حدث أمس الأحد للرئيس ساركوزى المعروف بحبه للرياضة وممارسته لها، خاصة رياضتى الركض وركوب الدراجات الهوائية، وبأنه شخص غير مدخن. فقد حكى شاهد عيان أنه رأى الرئيس أثناء ممارسته رياضة الركض بعد ظهر أمس فى مقر إقامته فى لانترن بفرساى، ثم شاهده وهو يفقد وعيه ويحيط به حراسه الشخصيون، ورأى طبيبه الخاص يتوجه على الفور لإسعافه، كما شاهد كارلا زوجة الرئيس حين وصلت إليه. ويذكر حتى الآن أن أسباب الوعكة التى أصابت ساركوزى قد تكون ناتجة لأشياء كثيرة منها الحرارة أو التعرض لضغوط أو انفعالات.
وعلى الرغم من أن البيان الصادر عن الإليزية قد أكد أن نتائج الفحوص الطبية الخاصة بالأعصاب ورسم القلب والفحوص بالرنين المغناطيسى التى أجريت له حتى الآن عادية، وأنه بات فى صحة جيدة ويتحدث مع الجميع، وأن استمرار خضوعه للمراقبة الصحية الخاصة بالقلب حتى يوم الاثنين أمر طبيعى فى مثل هذه الظروف، إلا أن البيان جاء مقتضبا لا يشرح بدقة حقيقة الوضع الصحى لساركوزى، تاركا بذلك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات، ومنها احتمال إصابته بأزمة قلبية، وهو ما نفاه كلود جيان الأمين العام للإليزية.
وقد أثار هذا البيان الرئاسى المختصر من جديد قضية نقص شفافية الرؤساء فيما يخص التصريح عن صحتهم، فقامت صحيفة "لوفيجارو" من جانبها باستعراض لقطات من التاريخ الصحى للرؤساء الفرنسيين خلال العقود الأخيرة، والتى تعكس قدر السرية التى تحيط به، سواء ساركوزى أو حتى من قبله شيراك وميتران وديستان وبومبيدو، الذى كان أول من أثيرت حوله هذه القضية.
إصابة ساركوزى بأزمة قلبية تفتح ملف صحة الرؤساء
الإثنين، 27 يوليو 2009 12:35 م
لوفيجارو: افتقار التصريحات عن صحة رؤساء فرنسا للشفافية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة