إسرائيل تحاول إقناع أبو الغيط بقبول زيارة ليبرمان لمصر

الإثنين، 27 يوليو 2009 03:55 م
إسرائيل تحاول إقناع أبو الغيط بقبول زيارة ليبرمان لمصر أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين، أن لقاء يوسى جال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، يهدف إلى إقناع الإدارة المصرية بإنهاء الحظر والمقاطعة التى تفرضها على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان.

وذكرت صحيفة معاريف، أن مبعوث وزارة الخارجية الإسرائيلية سيلتقى الوزير أحمد أبو الغيط وكبار مسئولى الخارجية المصرية لبحث عدة قضايا، يأتى فى مقدمتها، إقناع القاهرة بقبول زيارة ليبرمان الذى ترفض الإدارة المصرية استقباله فى أراضيها منذ توليه منصبه فى شهر أبريل الماضى.

هذا بالإضافة إلى بحث المستجدات فى صفقة تبادل الأسرى التى سيتم بمقتضاها تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المختطف لدى حركة حماس منذ 2003، وأيضاً مناقشة محاولات استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتطرق إلى الجهود المصرية المبذولة لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والتى تستخدمها حركات المقاومة الفلسطينية فى أغراض المقاومة ضد إسرائيل.

ومن جانبها، أوضحت صحيفة هاآرتس أن مهمة يوسى جال فى إقناع القاهرة بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلى لها، ستكون مهمة فى غاية الصعوبة، خاصة بعدما أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أكثر من مرة أن مصر ترفض زيارة ليبرمان لها رفضاً تاماً، وأنه شخصاً غير مرغوب فيه شعبياً، نظراً لأنه هاجم مصر أكثر من مرة، واتهمها بمعادة السامية، وبأنها تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بنشر قواتها فى سيناء لتهاجم إسرائيل مرة أخرى، مثلما فعلت فى حرب أكتوبر 1973، هذا بجانب تهديده بضرب السد العالى بالصواريخ.

كما أكدت الصحيفة أن مصر والمصريين أصبحوا يرفضون زيارة ليبرمان لبلادهم بعدما أهان مؤخراً الرئيس مبارك، قائلاً فى الكنيست الإسرائيلى "إذا كان مبارك لا يرغب فى زيارة إسرائيل، فليذهب إلى الجحيم"، وتسببت إهانة ليبرمان لمبارك فى حدوث أزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر وإسرائيل، وتوتر فى العلاقات، وهو الأمر الذى أجبر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى تقديم اعتذار رسمى إلى مصر والرئيس مبارك، وهو الأمر الذى وصفه ليبرمان بأنه "تملق لمصر".

وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات ليبرمان التى أكد فيها أنه يرغب فى تواصل العلاقات مع مصر، ولكنه قال فى نفس الوقت إنه "لم يتوسل إلى مصر حتى ترضى عنه، وأنه لم يغير مواقفه وآراءه فى بعض القضايا".

ومن ناحية أخرى، رجحت الصحيفة أنه من الممكن أن توافق مصر على زيارة ليبرمان لها، خاصة بعدما كانت هناك بعض التوترات بين وزيرة الخارجية تسيفى ليفنى ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ولكن مدير عام وزارة الخارجية السابق أهارون إفرنوفيتش استطاع وقتها أن يذهب لمصر ويقنعها بعقد لقاء مصالحة بين ليفنى وأبو الغيط، وهو ما حدث خلال لقائهما معاً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة