هاهى نانسى تقف فى شرفتها ** كما كانت تقف سابقا ليلى مراد
أسفل الشرفة يقف العازفون ** كما وقفوا من قبل مع محمد فوزى
أتقنت نانسى اللهجة المصرية ** وغنت بها كما لم يغن أحد من قبل
تغنى بكثير من المرح والسرور** فلقد فات أوان الشجن والأسى
لم يعد الشجن مطلوبا ولا مرغوبا ** فلقد شبعنا منه فيما مضى
**************
هناك عند الأهرامات الثلاثة ** كان يقبع صامتا وحيدا أبو الهول
يستمع أبى الهول إلى صوتها ** فيطرب ولا يأبه بأشعة الشمس
ينظر أبو الهول أمامه متأملا ** فيجد شابا أجنبيا أسمر اللون
ما أتى بك إلى تلكم الساحة يا فتى ** فأنا لم أرك من قبل هاهنا
يقول الفتى جئت متحدثا حاكيا ** أنا أوباما ألم تسمع عنى
جئت أذكر العرب بالمحرقة و(الهولوكوست) ** فقالوا لى لا شأن لنا بها
جئت أقول لهم إننى مسيحى ** فقالوا إن لنا جميعا ربا واحدا
قال أبو الهول :مالى أراك متحدثا هكذا ألا تستمع ولو قليلا
قال الفتى:ها أنا ذا من السامعين ** فأنا أعرف أنك لست من المتحدثين
قال أبو الهول مالى أرى القوم هناك ** صاروا إلى جمود غير عابئين
لقد نظرت إليهم من قبل ورأيتهم ** خارجين مع نبيهم من مصر هالعين
فمن حظهم أن البحر قد أنشق لهم ** فأنجاهم وأغرق العادين
فلما أنجاهم الله (هكذا) ** ظنوا أنهم إلى يوم الدين محقين
فما الذى يجعلهم يستجيبون الآن ** وقد كانوا من الناجين
من ذا الذى يمنع البحر (الآن) ** أن يكون عليهم من المغرقين
إن البحر كان فيما مضى (ومازال) ** لرب العرش من الطائعين
والبحر كما هو معلوم ومفهوم ** لا يعرف إلا الحق المبين
لا ليس شماتة فيهم ولكنهم ** لمصيرهم المظلم غير عابئين
***********
إن هى إلا هبة قوم على ** قلب رجل واحد فاعلين متبرين
إذن فاليوم ننجيكم بأبدانكم ** لنجعلكم عبرة وتذكرة للآتين
لستم اليوم بأحسن من فرعون ** الذى كان وقومه من المغرقين
يا من تدعون الآن أن ** أرض الغير هى وطنكم عائدين
لن تهنئوا على أرض أغتصبتموها ** ومن سكانها نازعين
الصبر الصبر يارب ** فلقد طال أمد الحاقدين
إن هى إلا هبة واحدة ** فستكونون هباء منثورا
أبو الهول عاد مجددا ** من السامعين الناظرين
وسينظر أليكم ثانية فى ** هلعكم إلى الشتات عائدين
هذى نهايتكم ** فلا تنظروا وراءكم آسفين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة