"الطفل المعاق" يسبب هذا اللقب العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية للكثير من الأسر، وينصح د.عبد الحميد كابش استشارى الروماتيزم والتأهيل بالمركز الطبى للمقاولون العرب، والمعهد القومى للتأهيل العصبى والحركى، أنه يجب على أسر الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة الآتى:
الاكتشاف المبكر لأى مشكلة أمر مهم، فإذا لاحظت الأسرة أى تأخر فى تطور الطفل حركياً أو لغوياً أو اجتماعيا، يجب التوجه للكشف الطبى على الطفل للتأكد من الحالة والوصول إلى التوجيه الصحيح.
التدخل المبكر مع أى مشكلة يساعد فى حلها والتقليل من أثرها، فإذا لاحظت الأسرة أى شىء غير طبيعى فى الطفل أو إذا قام طبيب بتوجيه نظر الأسرة لتدخلات معينة لازمة، يجب المبادرة بالتوجه لمركز أو طبيب متخصص لبدء التدخل المبكر ولا يجب إنكار المشكلة وتجنب أو تأخير مواجهتها.
هناك مراكز متخصصة فى أماكن عديدة لتقديم التدخلات اللازمة حسب المشكلة التى تواجه الطفل، وهذه التدخلات تعطى نتائج مفيدة للغاية مع معظم الحالات، خاصة إذا ما تمت فى الوقت المناسب، فلا داعى للخوف والتردد واليأس، بل يجب العمل بجدية وتفاؤل.
الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة له حق التأمين الصحى حتى ست سنوات، ثم طالما هو فى مدرسة فيجب الحرص على استخراج بطاقة التأمين الصحى الخاصة به واستخدامها.
يحتاج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة باختلاف أنواعها لبرامج تدخل ارتقائية، يتم تصميمها تبعاً لتقييم الطفل بواسطة متخصصين فى التدخل المبكر والتأهيل، وتحتاج مثل هذه البرامج إلى متابعة ومواظبة منتظمة، كما تحتاج لقيام الأسرة بدور رئيسى فى تنفيذ خطواتها فى المنزل، فيجب على الأسرة الانتظام فى إعطاء الجلسات اللازمة واتباع التعليمات فى المنزل.
لإخوة الطفل دور مهم فى معاونة الطفل ذى الاحتياجات الخاصة ودعمه نفسياً واجتماعيا وتربوياً، فيجب إشراكهم فى العناية بالطفل والعمل معه وتقوية علاقاتهم به من خلال أنشطة مختلفة تجمعهم معاً.
من المهم أن تكون بيئة المنزل مساعدة للطفل، فلا يجب أن يكون بها حواجز تصعب حركته أو تعلمه، بل يجب أن تكون ميسرة وآمنة.
من المهم العمل على دمج الطفل مع أقرانه من نفس العمر فى حضانة قريبة، وفى أنشطة دامجة كاللعب والرحلات والنوادى.
من المهم أن تتعلم الأسرة كيف تساند طفلها وتدعمه، وأن تعرف حقوقه وتحرص عليها وتعمل بقوة للوصول إليها.
من المفيد أن تتعرف الأسرة على أسر لديها أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة كى تتبادل معهم الخبرات والمساندة.
لكل طفل القدرات الخاصة به، وليس من الحتمى أن الطفل الذى تبدو قدراته أقل من غيره أنه سيكون أقل حظاً أو سعادة، بل يمكن أن يكون هو مصدر السعادة للأسرة كلها.
يمكن أن يكون نعمة ومصدر سعادة..
الطفل المعاق بالمنزل.. ليس نقمة
الخميس، 02 يوليو 2009 05:00 م