"نحن ما نأكل"، هذه المقولة من أهم الأسس التى يتعامل بها الأطباء والمتخصصون مع المترددين عليهم من مرضى، حيث إن لكل منطقة من مناطق العالم نمطا تركيبيا فريدا ينعكس فى الغذاء والماء والجزيئات الهوائية، وعليه فهناك اعتقاد بأن كل من يزور منطقة محددة يمتص عناصر من بيئتها الملامسة له، هذا ما نشرته جريدة الأوبزرفر عن مجموعة أبحاث لعلماء بريطانيين يحاولون تطوير تقنية استخدام الليزر فى فحص الشعَر، وذلك بغية مساعدة السلطات فى التعرف على الإرهابيين أو طالبى اللجوء.
يعتمد الفحص الجديد بالليزر لشعر الإنسان برصد التغيرات الضئيلة التى تعترى خصلات الشعر بسبب نوعية الغذاء، الذى كان الشخص يتناوله ونوعية البيئة المباشرة التى عاش فيها خلال الشهرين الأخيرين.
وتعليقا على هذا الخوف المتزايد لدى الغربيين، يقول الدكتور فاروق لطيف أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس، إنه تم اكتشاف بصمات العين والأصابع وكذلك DNA للدلالة على الشخص والعوامل الوراثية له، ولكن لم يتم استخدام ذلك للدلالة على الميول والاتجاهات.
ويشير الدكتور فاروق إلى أن تحليل خصلات شعر الإنسان يتبين فى العقاقير والكيماويات والأدوية التى قام بتناولها مؤخرا، وهذا فيه دلالة لما تناوله من غذاء، ولكن لن يكون فيه أى مؤشر على سلوكه السياسى أو توجهه الأيدلوجى أو معتنقه الدينى، فلا توجد أية علاقة بين المكون البيولوجى للإنسان وسلوكياته النفسية.
ولكن ما يحدث الآن فى الدول الغربية إنما هو نتاج موروث ثقافى أصبح سائد مؤخرا، فهم يبحثون فى كل مكان عن الإرهاب، والذين تسببوا فى ترويعهم "كمجتمع غربى" فى السنوات الماضية، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، ومنذ ذلك التاريخ وقد أصيب العالم الغربى بالخوف المرضى الذى يظن أنه يلاحقه فى كل مكان، ومع كل زائر لهم فى بلادهم أو عندما يسافرون إلى أى مكان فى العالم خاصة العالم العربى أو الإسلامى، ولكن هم يتعاملون مع هذا الخوف على أنه خوف طبيعى مما حدث حيث إنه متناسب مع السبب ولم يقعدهم عن القيام بـأعباء الحياة.
الشخص الأصلع أكثر من غيره ذكاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة