الاحتفال بميلاد نيلسون مانديلا الـ91

السبت، 18 يوليو 2009 02:05 م
الاحتفال بميلاد نيلسون مانديلا الـ91 نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا
جوهانسبورج (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، السبت بعيد ميلاده ال91 بعيدا عن الأضواء، فى حين تقام احتفالات وحفلات موسيقية عدة على شرفه فى بلده وفى نيويورك، بينما اختار الآلاف من مواطنيه تكريمه عبر المشاركة فى أعمال تطوعية.

وسيطفئ مانديلا، رمز المصالحة فى بلاده التى مزقتها عقود من التفرقة العنصرية بين السود والبيض، شموعه الـ91 وسط أصدقائه المقربين فى منزله فى جوهانسبورغ. فبسبب وضعه الصحى أصبحت تنقلات حامل جائزة نوبل للسلام نادرة.

وفى ذكرى ميلاده انهالت على الرمز العالمى للتسامح والحرية بطاقات المعايدة من كل حدب وصوب، بطاقات من شخصيات عالمية وأخرى من أفراد عاديين.

واعتبر آخر رئيس لجنوب أفريقيا فى عهد التفرقة العنصرية فريدريك دبليو دى كليرك أن "مانديلا ساهم بطريقة فريدة فى إرساء ديموقراطيتنا وفى المصالحة الوطنية".

أما الرئيس الحالى جاكوب زوما فقال إنه "إذا كانت هناك قصة واحدة لابد أن تروى عن شخصية -رمز ألهمت العالم فهى قصة التواضع والإنسانية الحقة"، قصة نيلسون مانديلا.

ومانديلا، الذى قاد حركة نضال السود ضد النظام العنصرى الذى فرضه البيض فى جنوب أفريقيا، امضى فى السجن 27 عاما، وما أن أفرج عنه فى 1990 حتى دخل فى مفاوضات مع النظام العنصرى وانتخب رئيسا للبلاد فى أول انتخابات متعددة الأعراق جرت فى 1994، لينسحب من الحياة السياسية بعد خمس سنوات.

ونجح مانديلا بنقل بلاده بطريقة سلمية من عهد المعازل والعنف والتفرقة العنصرية إلى عهد الديمقراطية المتعددة الأعراق والاستقرار، منتزعا بذلك اعترافا عالميا بدوره الريادى.

وحفلت الصحف الجنوب أفريقية هذا الأسبوع برسائل موجهة من القراء إلى بطلهم، وفى إحدى هذه الرسائل نقرأ "شكرا لأنك أزلت شعور الخوف بين السود والبيض"، وفى أخرى "إلى أكبر بطل فى الإنسانية"، وفى رسالة ثالثة "اسافر حول العالم مرفوع الرأس كالزرافة، لاننى فخور باننى افريقى وجنوب افريقي. عيد ميلاد سعيد".

ويجرى الاحتفال التكريمى الأبرز لمانديلا السبت فى نيويورك حيث سيقام حفل موسيقى سيشارك فيه نجوم كثر مثل أسطورة السول الأميركية إريثا فرانكلين وستيفى ووندر، بالإضافة إلى كارلا برونى ساركوزى حرم الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى التى ستغنى فى الحفل.

أما فى جنوب أفريقيا فالاحتفالات تعم البلاد بطولها وعرضها، ولا سيما فى وسط جوهانسبورغ، حيث يغنى فنانون محليون وأفارقة، فى حين دعا السكان إلى تكريم زعيمهم التاريخى عبر تكريس جزء من وقتهم للعمل التطوعى ومساعدة الآخرين.

وفى الواقع فقد أطلقت منظمة "مانديلا فاوندايشن"، التى تسهر على حفظ الإرث الثقافى والسياسى لحامل جائزة نوبل للسلام، هذه السنة "يوم مانديلا"، وتقوم فكرة هذا اليوم على أن يكرس كل فرد فى 18 يوليو، يوم ميلاد نيلسون مانديلا، 67 دقيقة للعمل التطوعى ويرمز الرقم 67 إلى السنوات الـ67 التى تطلبها نضال مواطنى جنوب أفريقيا السود للحصول على المساواة فى بلدهم.

وبحسب منظمة "مانديلا فاوندايشن" فإن جنوب أفريقيا تقود حملة فى الأمم المتحدة من أجل أن تعترف المنظمة الدولية بـ "يوم مانديلا" يوما عالميا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة