"الخرس الزوجى"، مرض يصاب به الأزواج بعد فترة قليلة من هذا الارتباط المقدس، ومن المفترض أن تدعَّم الصلة بين الزوجين، وتتم المشاركة الحيوية بينهما فى كل صغيرة وكبيرة، ولكن ما يحدث هو العكس تماما، يظن الأزواج "خطأ" أن التزام الصمت يجنب الحياة الزوجية كثيرا من المشاكل وتجعل السفينة تسير، وهذا ما دفع الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية للتحذير منه.
ويحذر الدكتور نبيل الأزواج "الرجال" من تجنب الخلاف مع الزوجات عن طريق التزام الصمت، فعندما تطرح الزوجة بعض المشاكل أو الخلافات، فهى تفعل ذلك من منطلق الحب، على عكس مما قد يكون متصورا من أن لديها دوافع عدوانية أخرى، وهذه الطريقة مفضلة لدى السيدات، وهن مقتنعات بأن ذلك النمط من الحوار فيه الحفاظ على حيوية العلاقة الزوجية ونموها.
إن المرأة إذا حبست ما تشكو منه بداخلها تراكمت الهموم حتى درجة الانفجار، أما إذا نفثت عن شكواها فإن الضغط النفسى سيتخفف داخلها، لذلك ينبغى على الرجل أن يعرف أن غضب زوجته وشعورها بعدم الرضا لا يمثل هجوما شخصيا عليه، وإنما هو متنفس لها من الضغوط الواقعة عليها.
وينبه الدكتور نبيل من اقتصار استجابة الزوج على تقديم حل عملى سريع، حيث إن الأمر الأكثر أهمية لدى الزوجة هو استماع زوجها لشكواها، وتعاطفه مع مشاعرها حول الموضوع الذى تتحدث فيه، وهو ما يشعرها باحترامه لها، والواقع أن معظم الزوجات يشعرن بهدوء نفسى عندما يستمع أزواجهن إلى وجهة نظرهن ويتفهمون مشاعرهن، حتى لو اختلفوا معهن فى وجهات النظر أو القرار المتخذ.
ويؤكد د. نبيل، أن أهم ما يجب أن تأخذه الزوجة فى الحسبان، هو أن تكون الشكوى موجهة ضد ما فعله الزوج، وليست نقدا لشخصه أو تعبيرا عن الانتقاص من قدره، فالهجوم الشخصى الغاضب الذى توجهه الزوجة يؤدى إلى أن يتخذ الزوج الغاضب موقفا دفاعيا، أو أن يوقف المناقشة، وهو سلوك يؤدى إلى المزيد من الشعور بالإحباط عند الطرفين ويصعد المعركة.
الخرس الزوجى.. يؤثر على الحياة الزوجية بالسلب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة