كشف موقع أمريكى متخصص فى الشئون العلمية، أن الجيش الأمريكى يقوم حاليا بتطوير ما يمكن وصفه بـ"حشرات إلكترونية" لأغراض التجسس بديلا عن الروبوتات دقيقة الحجم.
وقال موقع "لايف ساينس" الأمريكى المتخصص فى الشئون العلمية فى تقرير له: "الروبوتات الدقيقة يمكن أن تكون جواسيس جيدة، لكن باحثين يقومون الآن بإجراء تجارب على ما يمكن وصفه بـ"حشرة إلكترونية" يمكن أن تعمل بشكل أفضل، حيث أصبح بإمكان العلماء الآن التحكم فى طيران فراشات حقيقية باستخدام أجهزة مزروعة بها".
وقال التقرير: "إن العلماء بدلا من محاولة تصنيع روبوتات معقدة تشبه التعقيد فى شكل الحشرة الذى تطلب ملايين السنوات من التطور كى يتحقق، فإنهم يريدون الآن اختطاف حشرات لاستخدامها كروبوتات". وأشار إلى أن العلماء سعوا فى البداية إلى التحكم فى الحشرات من خلال لصق أجهزة على ظهور الحشرات، لكن أدوات الربط هذه لم تكن دائما يعتمد عليها. كما مثل اختراع روبوتات بحجم الحشرات تحديا كبيرا للعلماء تمثل فى إمكانية اختراع مصدر لطاقة الروبوت الدقيق يكون خفيف الوزن، ويستطيع فى نفس الوقت توفير طاقة كبرى.
وللتغلب على هذه العقبة قام برنامج "الأنظمة الميكانيكية الإلكترونية الدقيقة للحشرات الهجين" (هاى ميمز) وهو برنامج تابع لوكالة مشروعات أبحاث الدفاع المتقدمة (دابرا) بوزارة الدفاع الأمريكية، قام هذا البرنامج برعاية أبحاث تهدف للقيام بجراحة يتم فيها زرع رقائق دقيقة فى داخل الحشرة خلال نموها، بحيث يحدث تدخل بين الرقائق وأعصاب وعضلات الحشرة مع دوائر كهربية يمكن من خلالها توجيه الحشرة.
ومثلت الحشرات حلا طبيعيا لمشكلة مصدر الطاقة التى أرقت العلماء، حيث تستطيع الحشرات تحويل الطاقة البيولوجية إلى حركة طيران. وقال متحدث باسم وكالة مشروعات أبحاث الدفاع المتقدمة (دابرا) فى البنتاجون إن الباحثين استطاعوا حتى الآن زرع أنظمة ميكانيكية إلكترونية دقيقة فى حشرات فى طور النمو، حيث خرجت الحشرات البالغة وهى تحتوى على الأنظمة وهى سليمة. وبرهن الباحثون أيضا على أن هذه الأجهزة يمكن بالفعل أن تتحكم فى طيران الفراشات إلى حد ما.
وقال التقرير إن البرنامج التابع للبنتاجون يدعم حاليا عددا من مشروعات الحشرات الإلكترونية، وهى مشروع الأبحاث فى جامعة إيه آند إم بولاية تكساس، ومشروع الخنافس ذات القرون فى جامعة ميتشجان وجامعة كاليفورنيا فى مدية بيركلي، ومشروع الفراشات فى معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، إضافة إلى مشروع آخر للفراشات بمعهد بويس ثومبسون لأبحاث الزرع فى نيويورك.
الجيش الأمريكى يفعل الحرب الإلكترونية فى عمليات التجسس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة