من جديد يرتبط اسم جراح القلب الشهير مجدى يعقوب بمعجزة طبية احتلت مكاناً بارزاً فى الصحف البريطانية. حنا كلارك فتاة بريطانية، ظلت تُعرف لعشر سنوات بأنها الفتاة التى تعيش بقلبين، فعندما كان عمرها عاماً واحداً تقريباً، هرع بها أبويها إلى المستشفى لأن قلبها الصغير الذى ولدت به لم يكن قوياً بدرجة كافية ليقوم بضخ الدم إلى جميع أنحاء جسدها. ولأنها كانت تواجه خطر الموت المؤكد، اضطر الأطباء إلى إجراء جراحة زرع قلب لها من أجل إنقاذ حياتها عندما أتمت عامين، لكن بدلاً من إزالة القلب الضعيف، قاموا بوضع القلب الذى منحه لها أحد المتبرعين مع قلبها، وتركوا العضو الأضعف حتى يعاد بنائه داخل جسدها، إلا أن الحياة أصبحت مريرة بعد أن بدأ جسد حنا كلارك يرفض ببطء الزرع الجديد.
لكن يوم الأحد الماضى، ظهرت حنا لأول مرة فى صحة جيدة وتحدثت عن تجربتها المثيرة حتى تستخدم قلبها الذى ولدت به. ففى عام 2006، قام فريق الأطباء بقيادة الجراح المصرى الأصل السير مجدى يعقوب بنزع القلب المزروع بعد أن ثبت أن قلبها الطبيعى لا يزال فى حاجة جيدة رغم الأزمات الصحية التى أصابتها، ونشر يعقوب تقارير عن هذه العملية فى مجلة لانسيت الطبية.
السير مجدى يعقوب، الرائد فى جراحة زرع القلب، والذى شارك فى عملية زرع قلب لحنا قبل 15 عاما، وتابع حالتها حتى العملية الأخيرة التى ساعدت على شفائها تماماً، وصف الجراحة بأنها فريدة، وقال إن شفاءها أثبت إمكانية استعادة قلب ضعيف لمهامه الطبيعية بدعم من قلب صحى يتم زراعته. يعقوب الذى تراجع عن تقاعده مؤقتاً للمساعدة فى إجراء العملية الأخيرة لحنا، قال إن إمكانية استعادة القلب لمهامه بشكل طبيعى مرة أخرى هو أمر يشبه السحر.
حنا التى تعيش فى جنوب ويلز، أو الفتاة المعجزة كما يطلق عليها الأطباء فى ممارسة الرياضة والعمل بشكل جزئى، تستعد الآن للالتحاق بالمدرسة بعد شهرين. أما والداها فما زالا غير مصدقين شفاء ابنتهما، وكان الأطباء قد أخبراهما عند اكتشاف مرضها وهى لم تتجاوز ثمانية شهور أنها ستفارق الحياة خلال 12 ساعة.
مجدى يعقوب يبهر العالم من جديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة