زوجى العزيز.. لا تغار من نجاحى

الثلاثاء، 14 يوليو 2009 03:14 م
زوجى العزيز.. لا تغار من نجاحى الأزواج أبناء المهنة الواحدة هم أكثر عرضة لوجود الضغينة والمشاحنات
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحب، المودة، الإيثار، هذه المصطلحات دائماً ما نجدها بين الأصدقاء، وتكون مطلباً ضرورياً بين الأزواج، ويزداد هذا الرباط المقدس قوة عندما يكون هناك نوع من التفاهم، يساعد الزوجين على إدارة حوار متكافئ، ومنتهى السعادة أن يمتهن الزوجان ذات المهنة، فان دائرة الحوار بينهما سوف تتسع وتتعدد الموضوعات التى يناقشونها سوياً.

كل ما سبق هو المفروض أن يحدث، ولكن الواقع يطل علينا برأسه رافعا شعار "ما عدوك إلا ابن كارك"، بما يعنى أن أبناء المهنة الواحدة هم أكثر الناس عرضة لوجود الضغينة والمشاحنات فيما بينهم، رغم الرباط المقدس الذى يربطهما، فما هى الأسباب التى تشعل الغيرة بين الأزواج، وأيهما أكثر غيرة من الآخر، هل الغيرة تعود إلى كونهما أبناء مهنة واحدة، أم لنجاح أحد الأطراف عن الآخر، خاصة إذا كانت الزوجة هى الأكثر نجاحاً أو شهرة أو أرقى اجتماعياً أو حتى أربح مادياً.

وتؤكد الدكتورة هبة يس خبيرة التنمية البشرية على أن الواقع الذى نعيشه فى أغلب الأحيان، تسعى فيه الزوجة لأن ينجح زوجها مهنياً، على اعتبار أن نجاحه هو نجاح للزوجة والأبناء، وفى المقابل شئنا أم أبينا، وسواء أردنا مواجهة الحقيقة أو إخفاءها، فهذا هو الواقع للأسف فالزوج لا يحب هذا الأمر، ولا يستريح لنجاح زوجته، والأمثلة أكثر من أن تعد أو تحصى.

وتطرح الدكتورة هبة عدة تساؤلات للوقوف على حقيقة هذه الغيرة، هل يخشى الرجل من نجاح المرأة فى حد ذاته، لأنه سيجعلها تثق فى نفسها أكثر وتدرك إمكانياتها وتؤمن بذاتها بشكل أقوى، أو لأنه سيجعلها نداً له من حيث القدرة على العمل والإنجاز فى جميع المجالات شأنها شأنه، أم أن الرجل الشرقى لا يزال يرغب فى قيادته للمرأة واحتياجها له فى كل شىء، خاصة الأمور المادية.

وقد يعترض البعض على كل هذا، ويؤكدون أن المرأة أصبح لها الآن مطلق الحرية فى أن تعمل وتتعلم وتفعل ما تريد دون أى اعتراض، والحق يقال أنه فعلاً قد لا يكون هناك أى اعتراض مباشر أو معلن، لكن هذا لا ينفى إطلاقا "الحرب الباردة" التى تستهدف أعصاب الزوجة عندما تنجح رغماً عن إرادة زوجها أو على غير هواه، فالعراقيل لا تنتهى بداية من "التلكيك لها فى "الهايفة والمليانة"، إلى اتهامها بالإهمال أو التقصير والأنانية باستمرار، إلى تعمد مطالبتها ببعض المهام الثقيلة فى الوقت الذى تكون فيه أحوج ما تكون إلى العون والمساعدة، لا إلى من يضيف إلى كاهلها أعباء جديدة.

إن الحقائق تشير إلى أن أغلب الأزواج الشرقيين لا يحبون نجاح زوجاتهم وتفوقهن، وكأن هذا ضد كرامتهم، وسر هذا الأمر مخبوء فى جينات الرجل الوراثية لن يفصح عنه أبدا، بل دائما يسعى إلى رفع شعار "إنه الجندى المجهول الذى ساند زوجته ومهد لها سبيل النجاح".

وتطلب الدكتورة هبة من الرجال مصارحة أنفسهم بحقيقة هذه الغيرة غير المنطقية، وعليهم أن يتعاملوا مع الأمر بشىء من السلاسة وينظرون إلى نجاح الزوجة على أنه إضافة للأسرة ونجاح لكل فرد فيها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة