هناك عدة أساليب فى معاملة المرضى وكل طبيب يتعامل حسب ما يروق له، وذلك يرجع لشخصيته بوجه عام وحسب تعليمه فى مجال الطب، فقد يكون تتلمذ على يد أستاذ يحاول أن يخفى الحقيقة عن المريض بهدف ألا يصدمه بحالته الصحية، وطالما أنه يأخذ العلاج والطبيب يتابعه، فلا داعى لمعرفة المريض بحقيقة مرضه، خاصة إذا كان من الأمراض الخطيرة.
وعلى العكس فهناك طبيب يجد من حق المريض عليه أن يصارحه بكل شىء، وهذا ما يؤمن به الدكتور حسام حسنى مدرس الجراحة والتجميل بكلية الطب قصر
العينى، حيث يرى أن من حق كل إنسان أن يعرف حقيقة مرضه، وطالما أنه بالغ وعاقل، عليه إدراك حقيقة ما حوله، وهذا يزداد تأكيدا إذا كان الأمر متعلق بالإنسان نفسه وبصحته، فلن يكون أحد "أحن" على المريض من نفسه، وله الحق فى معرفة مرضه وتطوراته والعلاج الذى يأخذه، ولكن هذه الحقيقة لابد أن يقولها الطبيب بأسلوب جميل مبسط وليس صادما.
وإن كان هذا الأسلوب الأخير ما تؤمن به المدرسة الإنجليزية فى الطب، حيث يصارح الطبيب مريضه بحالته الصحية مهما كانت مؤلمة وبدون مقدمات، ودون أى انفعالات، تهدئ من قلقه، وتميل هذه الطريقة فى توصيل المعلومة إلى العنف، وليس فيها أى نوع من أنواع الرأفة بحالة المريض البدنية والنفسية.
ويؤيد الدكتور حسام الأسلوب الوسط فى التعامل مع المريض، فإنه من حقه معرفة كل شىء عن حالته، ولكن بأسلوب لين فيه بشاشة وأمل فى الشفاء، وتلك الطريقة أنفع للمريض، حيث تحفزه على الانتظام فى تناول الدواء، وإذا ما كان العلاج سيأخذ وقتا طويلا فهذا لا يكون مصدر قلق لدى المريض، وإذا كان الأمر مرتبطا بإجراء عملية جراحية، فلابد أن يكون المريض على علم بآثارها الجانبية ومضاعفاتها، فذلك يخفف على المريض، ويؤثر بشكل إيجابى على حالته النفسية ويكون العلاج مفيدا بحق.
مصارحة الطبيب للمريض بحقيقة مرضه تساهم فى الشفاء العاجل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة