صحيفة جيروزاليم بوست سلطت الأضواء على أوضاع العمالة والمهاجرين غير الشرعيين فى إيلات، مشيرة إلى أن هذه القضية باتت صعبة ولا يمكن الدفاع عنها، حيث يعيش فى الجانب الجنوبى من المدينة حوالى 2000 أفريقى من طالبى اللجوء والعمل، إلا أن الوظائف الثابتة فى إيلات قليلة وبعيدة المنال.
وتشير الصحيفة إلى أن فنادق المدينة تحولت إلى شقق سكنية لتحتوى هذا التدفق الهائل للمهاجرين، فأصبحت كل شقة-غرفتين نوم ومطبخ- تأوى بداخلها من 4 إلى 5 أفراد وأحيانا أكثر يتحكم فى أهوائهم أصحاب العمل الذين غالبا ما يكونوا أصحاب سلسلة فنادق.
وقالت الصحيفة نقلا عن مهاجر سودانى يدعى "لوال وول"، إن فقدان الوظيفة يعنى فقدان المنزل والتأمين الصحى وكثير من العوامل التى توفرها الفنادق هناك، فيلجأ هؤلاء العاطلون إلى شوارع ومتنزهات المدينة كملاذ للنوم والراحة، مشيرة إلى أن الطريق من مدينة عليف المجاورة إلى المنطقة الصناعية أصبح مفروشا بالمهاجرين الأفريقيين فى انتظار عروض العمل من الإسرائيليين.
ووصفت المتحدثة باسم بلدية إيلات دانا زيناتى هذا المشهد بسوق الرقيق، مشيرة إلى أنه منذ ثمانية أشهر أصدر وزير الداخلية قرارا بمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول إيلات بناء على طلب البلدية، فيما أوقفت المحكمة الدستورية العليا الإسرائيلية القرار لمناقشته، منوهة بأنه فى غضون ذلك ناشد مائير هاليفى عمدة المدينة وزارتى الداخلية والأمن القومى بالالتزام بمسئوليتهما تجاه المهاجرين.
وقالت زيناتى إن إيلات مدينة صغيرة وبعيدة جدا عن المدن الأخرى، وأن السياحة فيها تشكل الجزء الأكبر من الاقتصاد الإسرائيلى، مشيرة إلى أن مشهد المهاجرين الأفارقة وهم نائمون بالشوارع قد يؤثر على مستقبل السياحة الإسرائيلية.
صحيفة جيروزاليم بوست سلطت الأضواء على أوضاع العمالة والمهاجرين غير الشرعيين فى إيلات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة