ندوة تدعو لمنح الآباء شهادات صلاحية للأبوة.. والأطفال يوافقون!

"الطفل ليس ملكًا خاصًا لوالديه، وإنما هو كائن له احتياجاته ومتطلباته، وهو شخصية متكاملة يجب التعامل معها وليس بها". هذا ما أكده د. محمد الطيب عميد كلية التربية الأسبق جامعة طنطا وأستاذ الصحة النفسية وعضو المجلس القومى للتعليم، فى الندوة التى أقامها مؤخرًا المجلس العربى للتربية الأخلاقية الذى يترأس مجلس إدارته الخبير التربوى د. صديق عفيفى.

جاءت الندوة ضمن فعاليات مشروع "مدرسة داعمة ومقررة للقيم والأخلاق" الذى يديره الآباء والطلاب بأنفسهم، وهم أعضاء بالمجلس متطوعون يتم اختيارهم بأغلبية الآراء، شريطة أن تتوافر فى العضو صفات شخصية تؤهله للقيام بتنفيذ المشروع داخل المحافظة التى يقيم بها، ومن هذه الصفات أن يكون مؤمنًا بالهدف من وراء المشروع، ولديه القدرة على التواصل والعطاء، فهو يبذل الجهد، ويمنح الوقت ويعد للندوات، ويختار الموضوعات التى تؤكد المشروع وتدعمه، أى ينفذ المشروع كما يراه مناسباً.

دعا د.الطيب لإنشاء مدارس لتربية الآباء، ومنحهم صلاحية التربية للأبناء كما يحدث باليابان، الطريف أن الأطفال من الحضور شجَّعوا الفكرة، تقول لمياء وهى طالبة بالصف الأول الثانوى: "سوف نجعل المدرسة تمنح شهادات صلاحية للآباء، ولن يُسمح لهم بالإنجاب ما لم يحصلوا على صلاحية أن يكون أباً وأماً يستطيعان القيام بهذا الدور".

أكَّد د.الطيب أيضاً أهمية اكتشاف الأبناء بالقرب منهم، فمنهم المبتكر، أو الموهوب، ومنهم متوسط الذكاء، ومنهم منخفض الذكاء ومنهم العبقرى، ولكلٍ طريقة فى التعامل والتوجيه، ويبقى فى النهاية أن كلاً يصلح لتأدية شىء فى الحياة، وهذه هى مهمة الآباء بالدرجة الأولى.