الدكتور محمد أبو شادى أستاذ الأمراض الباطنية والكبد بكلية الطب جامعة الأزهر يرصد تفاصيل العلاقة بين المريض والطبيب، وأهمية قيامها على الثقة، قائلاً "طالما أن المريض سأل عن طبيب "شاطر" يعالجه، وذهب إليه، يجب بعد ذلك أن يترك له طريقة العلاج، ولا بد أن يتبع المريض كافة التعليمات الطبية، وإذا أحب أن يستفهم عن شىء من طبيبه، فيكون ذلك من باب الفهم لأسلوب العلاج والجرعات الدوائية المقررة، حتى يكون أكثر حرصاً على المواظبة على أخذ الدواء بشكلٍ سليمٍ.
ويصنف الدكتور أبو شادى المرضى أنواعاً ثلاثة: الموسوس المهمل، والهادئ المسالم، والقَلِق، فهناك صنف من المرضى مهمل فى العلاج، لا يذهب للطبيب إلا إذا لم يحتمل الألم، وبعد توقيع الكشف عليه يبدأ فى تناول العلاج بإهمال رغم علمه بأهمية العلاج، لا يقوم بعمل التحاليل المطلوبة منه، وإذا تجاوز هذه المرحلة فإنه لا يتناول الدواء بانتظام وبالجرعات المحددة، وإذا كان هناك مرض مزمن مثل السكر أو الضغط ولا بد أن يلتزم المريض بأخذ أدوية معينة لهذه الأمراض فإنه لا يعبأ بهذا الأمر.
ويؤكد الدكتور محمد أبو شادى أن الزيارات الأولى للمريض تكون فى غاية الأهمية، حيث تبنى جسراً من الثقة بين الطبيب والمريض، يشعر بمقتضاها الأخير أنه شىء مهم عند معالجه وأنه يوليه عنايةً خاصةً، وأنَّه يسمع شكواه مهما كانت بسيطة، ويتفهم معاناته، وكذلك يوضح الطبيب أسلوب العلاج وأهميته وضرورة الالتزام بأخذ أدوية معينة على المدى الطويل مثلاً، وذلك للأمراض المزمنة، أو باتباع نظام غذائى إن وجد، أو أن "كورس العلاج" سيؤخذ خلال فترة معينة ولن يتكرر، وأهمية التحاليل والأشعة المطلوبة فى العلاج، ويبين له المضاعفات التى تنتج من عدم الالتزام بإرشادات معالجه. والطريف أن الأطباء لديهم فراسة فى اكتشاف نوعية المريض، فيتعاملون مع كل نمط بالطريقة التى تتناسب معه.
اتباعك إرشادات طبيبك تدل على شخصيتك (موسوس.. أم مهمل.. أم مسالم)..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة