نفت الجمعية الأمريكية للسكر علاقة أنسولين جلارجين ومرض السرطان، مؤكدة أن الأبحاث التى نشرت مؤخراً جاءت متضاربة وغير حاسمة، ولا يجب على المرضى أن يتوقفوا عن استخدام الأنسولين وعليهم مراجعة طبيبهم المعالج واستشارته فى ذلك.
وأكدت الجمعية فى بيان رسمى لها، أنه بالنسبة للمرضى الذين يتعاطون الجلارجين ويريدون التحول لنوع آخر من الأنسولين، نؤكد لهم أن البيانات فى هذه الدراسات لم تحدد نوع الأنسولين الذى تزيد مخاطر الإصابة بمرض السرطان لمن يتناوله عن أنواع الأنسولين الأخرى.
وعلى المرضى الذين يشعرون بالقلق تجاه هذه الدراسات، وأيضاً تجاه تعاطيهم الأنسولين استشارة الطبيب الخاص بهم، وكذلك لا يجب التوقف عن تناول الأنسولين على أساس النتائج الواردة بهذا البيان. وقد علق السيد جون بيير لينر، الرئيس التنفيذى للشئون الطبية بالشركة قائلاً: "إن سانوفي-أفنتيس تضمن سلامة عقار لانتوس انطلاقًا من الدراسات الطبية الهائلة التى ضمت 70.000 مريض، وكذا نتائج متابعة العقار ما بعد التسويق الناتجة عن 24 مليون سنة علاجيه للمرضى، ونحن لا نعتبر النتائج الخاصة بسجلات المرضى تلك دليلاً قاطعًا".
وأضاف أن سلامة المرضى تتصدر اهتمامات الشركة، لذا فسوف تستمر المجموعة فى مراقبة سلامة العقار بالتعاون الوثيق مع الهيئات التنظيمية والعلماء.
وأوضح د.صلاح شلباية أستاذ الباطنة والغدد الصماء بجامعة عين شمس، أنه تم استخدام اللانتوس على حوالى سبعين ألف مريض سكر فى دراسات بحثية علمية دقيقة التنظيم و باستخدام هذا الدواء على مستوى واسع مع مرضى السكر كانت نتائج متابعة العقار ما بعد التسويق ناتجة عن أربعة وعشرين مليون سنة علاجية لهؤلاء المرضى.
وأضاف بأن الأساس فى تقييم الأدوية هو إجراء دراسات إكلينيكية تتم على أسس علمية ووجود مقارنة عادلة بينه وبين الأنواع الأخرى، التى تؤدى إلى نتائج يعتد بها، وأن عقار اللانتوس أمن وفعال وأن ظهور اللانتوس أحدث طفرة بالنسبة لكثير من المرضى حيث وفر صورة أمان واضحة، خصوصاً بتقليل نسبة حدوث الهبوط السكرى، مشيراً إلى أن خبرته الشخصية الطويلة مع استخدام العقار لم يلحظ ما يشير إلى حدوث أى مشاكل منه مع المرضى المستخدمين له.
وأشار د.صلاح إلى أن هذه الأحداث قد تحدث أحيانا فى المناخ العلمى المتاح، من حق أى شركة أن تجرى أبحاثاً علمية ومن حق الشركة المعنية الرد على أى منشورات، ويأتى فى المقام الأول حق الأطباء أن يعتدوا برأيهم طالما هم مقتنعون باستخدام أى عقار معتمدين على خبرتهم الشخصية.
ومن جانبه أكد د.أشرف عطية أستاذ أمراض السكر بجامعة الأزهر، أن المقالة المنشورة فى مجلة ديابيتولوجيا التى تصدرها الجمعية الأوربية لمرضى السكر ضعيفة وغير حاسمة ولا يعتد بها كمرجع للحكم على عقار قد أثبت جدارة على مدى عشرة أعوام وقد أضعف نتائج هذه الدراسة أنها لم تكن قائمة على معايير وأسس علمية واضحة. كما أود أن أوضح أنه لم يحدث مع استخدام اللانتوس أى حالات لها علاقة بحدوث مرض السرطان.
وحيث إن الأبحاث جاءت متضاربة وغير حاسمة، فإنه لا يجب على المرضى أن يتوقفوا عن استخدام هذا الأنسولين وعليهم مراجعة طبيبهم المعالج، كما أن جمعية السكر الأمريكية قد نصحت المرضى بالاستمرار فى استخدام هذا الأنسولين وعدم التوقف عن استعماله. كما أننى لاحظت أن البيانات فى هذه الدراسات لم تحدد نوع الأنسولين الذى تقل مخاطر الإصابة بمرض السرطان لمن يتناوله عن أنواع الأنسولين الأخرى.
خبراء السكر: لا علاقة بين أنسولين لانتوس والسرطان
الأربعاء، 01 يوليو 2009 08:35 ص
الجمعية الأمريكية للسكر نفت علاقة أنسولين جلارجين ومرض السرطان