إذا كنت تعتقد أن النظافة تعتمد على غسل الأيدى بالماء والصابون فحسب، فأنت تنتمى إلى مدرسة النظافة القديمة والتقليدية، فمع ظهور كل تلك الأوبئة والأمراض، ابتكرت شركات الأدوية والتجميل بعض المستحضرات القادرة على غسل يديك، بل وتعقيمها أيضا دون الحاجة لماء وصابون ومنشفة تنشف بها.
"المناديل الويب" هى أشهر تلك المستحضرات، وهى نسخة من المناديل المعطرة التى توجد فى بعض المطاعم، انتشارها بشكل رئيسى كان بين الفتيات والشباب فى الجامعات، وهى متعددة الاستخدامات "2 فى 1" فالفتيات يستخدمونها لإزالة المكياج من ناحية، ولتعقيم أيديهم وغسلها بعد الأكل من ناحية أخرى.
وتزايدت أهمية وانتشار "الويب" بعد انتشار العديد من الأمراض، حتى أصبح نطق عبارة "ممكن منديل" لابد أن يتبعها نظرات غريبة لعدم استخدامك لمناديل الويب، التى يقولون عنها إنها بمثابة "المطهر الشيك" فى نظر الكثير من الشباب، أكثر من كونها وسيلة للنظافة العادية، وتوجد مناديل الويب بأسعار مختلفة، وآخر مكان وصلت إليه هى "محلات اتنين ونص".
كريم فهمى 20 سنة طالب بجامعة عين شمس، يقول إنه لم يكن يعرف مناديل الويب إلا من قريب، عندما نصحته والدته باستخدامها لحمايته من الأمراض، ويضيف "من ساعتها وأنا بقيت مدمن مش علشان هى بتاعت نظافة وكده، بس علشان استايل وانتى فاهمه الحوارات دى".
سلسبيل محمد 19 سنة طالبة بجامعة حلوان، تقول إن مناديل الويب معروفة من "قرن"، ولكنها الآن تستخدمها بكثرة "علشان أحمى نفسى". سارة على 23 سنة تقول إن استخدامها لمناديل الويب لم يكن بالجديد عليها، ولكنها الآن أصبحت لا تفارق حقيبة يدها لأنها تعانى "وسواس النظافة" الذى يجعلنى "أنشف أيدى كل ما ألمس حاجة"، وزادت لدى هذه الحالة بعد أنفلونزا الخنازير.
ومن مستحضرات النظافة أيضاً التى ظهرت حديثا وانتشرت بفضل شركات التجميل، هو "جيل اليدين"، فلا يزعجك كونه مادة لزجة توضع على اليدين وتفرك يديك بعضها البعض، ولكنها تعطيك إحساسا منعشا عند فركك يديك نظرا لوجود نسبة كحول بها، الذى يختلف نسبته من منتج لآخر، وتختلف أثمان هذا الجيل طبقا لنوعه أو بمعنى أصح طبقا لشركات المصنعة له.
مى محمد 21 سنة طالبة بجامعة عين شمس، تذكر أن الجيل الآن أصبح الوسيلة الأكثر ضمانا "وبتعيش معاك أكثر" من المناديل الويب، ولأنها أيضا مفيدة جدا فى تخليص أيديك من الميكروبات، لذلك فهى لا تستطيع أن تتخيل الاستغناء عنها. "بصى أنا كنت الأول ما بشوفها فى الصيدليات كنت بقول مين الأهبل اللى بيشترى جيل لأيده"، ولكن بعدما انتشرت تلك الأوبئة "يجعل كلامنا خفيفا عليها" أصبحت أنا "الهبلة"، اللى بشتريها برغم من ثقتى أنها لا تفعل أى شىء "بس بنمشى مع الموجة وربنا يسترها".
"لذيذة......" !!!! هكذا وصفتها نريمان صبحى 18 سنة، ولكن هل لذيذة فى شكلها أو رائحتها أم كونها جيل؟.. ولكن لم ترد نريمان على واكتفت بقول "لذيذة وخلاص ....".
"جامدة كيك بتخلى أيدى كده مش عارفة.. بس إحساس جامد" فجيل اليدين بنسبة لسوسن ليس إلا إعطاءها ذلك الإحساس المنعش عندما تضعه فى أيديه، وتأكد أنها لا تستعمله بهدف تعقيم وتطير يديها من الميكروبات، ولكن "للانتعاش"، وتقول "ولو زى ما بيقولوا بيطهر وكده خير وبركة".
بعد الجيل والويب.. نظافتك عادى ولا استايلش؟!
الأربعاء، 01 يوليو 2009 10:58 ص
تقليعات جديدة لشباب الجامعة فى كل شىء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة