المدير فى العمل هو محور الحياة العملية، فهو مصدر الأوامر والطلبات، ويكون سبب سعادة لمرؤوسيه أو مصدر "العكننة عليهم"، المدير لم يوافق على الإجازة، المدير يجامل فلانا على حساب باقى الموظفين، المدير "يا رب يتنقل"، وآخر يتمنى الجميع بقائه حتى سن المعاش، يا ترى إلى أى صنف تنتمى أيها المدير؟
تشير الدكتورة هبة يس مدربة تنميه بشرية، إن المدير الناجح يجب أن يعى أن الموظفين معه هم بشر لهم من التوجهات والاختلافات الكثير، وعليه أن يكون حكيما فى إدارته، لذا عليه أن يغير من أسلوب تعامله باختلاف شخصيات مرؤوسيه، فكل منهم له الأسلوب المناسب الذى يتلاءم مع شخصيته، ونجاح المدير مع إدارة مرؤوسيه لا تقل شأنا عن اهتمامه بنجاحه فى العمل، بل إن حكمته فى إدارة من معه هى التى تضفى نجاحا فى العمل، لذا إن"المدير المحبوب" هو صمام الأمان للعمل بأكمله.
توضح الدكتورة هبة أن علاقة الود فى محيط العمل هى التى تعطى أفضل النتائج، ويكون هناك احترام متبادل بين فريق العمل، بينما علاقة السيطرة والأوامر والنواهى، فهى تؤدى إلى التنافس غير الشريف، والحقد بين الزملاء، لذلك فإن من أهم دعائم المدير الناجح ألا يكون ديكتاتورا فلا يمكن أن يتم عمل بروح الفريق فى جو ملىء بالضغوط والقهر والسيطرة، وانعدام حرية إبداء الرأى.
وحتى تكون مديرا ناجحا عليك الاهتمام بعشرة صفات لابد أن تعمل على التمتع بها:
- أن يكون هناك معايير واضحة لقياس جودة العمل باستمرار.
- القدرة على فهم الشخصيات والتكيف معها، وفهم طرق تحفيز كل شخصيه.
- تميز أيها المدير بالكفاءة المهنية والعلم الحقيقى، والذى سيجبر أى مرؤوس على التعامل باحترام و تقدير مع جميع قراراتك.
- كلما اتسعت دائرة علاقات واتصالات أى إنسان وخاصة إذا كان فى موقع المسئولية، كلما ساعده ذلك على النجاح عموما والنجاح الإدارى على وجه التحديد.
- إذا أمكن أن يكون للمدير صلة ودية بمرؤوسيه، فإن ذلك سيعود على العمل ككل بالنفع، لأن ذلك سيوفر عامل الحب للمدير والحرص على رغباته، بدلا من الخوف من جزاءاته
وخصوماته.
- التواضع مع الاعتزاز بالنفس، والبعد عن الغرور أو التعالى.
- الثقة بالعاملين والعمل على أساس تحقيق النجاح فى ظل مرونة واعية مع الثبات فى السير نحو الهدف.
- ضبط النفس والتحكم فى الأعصاب فى المواقف الحرجة، خصوصا المثيرة منها.
- الانضباط واحترام الوقت وتطبيق ذلك على شخص المدير قبل مرؤوسيه حتى يكون قدوة لهم.
- أخيرا أيها المدير كن ذكيا وتمتع بسرعة البديهة، فإن هذا الأمر سيساعد فى نجاح العمل.
المدير محور الحياة العملية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة