نيويورك تايمز: المرأة المصرية لم تحصل على المساواة

الأربعاء، 24 يونيو 2009 04:11 م
نيويورك تايمز: المرأة المصرية لم تحصل على المساواة تحسن سطحى فى أوضاع النساء بمصر
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر اليوم، الأربعاء، برصد وضع المرأة فى مصر، وقالت إن الفتيات والنساء فقدن الشعور بالأمان داخل شوارع القاهرة، بدرجة دفعت بعضهن إلى المران للدفاع عن أنفسهن عندما يتعرضن للمضايقة والتحرش.

ويقول معد التقرير، دانيال ويليامز، إن الفتيات المصريات، اللاتى يرتدى معظمهن الحجاب، أصبحن عرضة لسماع إهانات لفظية، ومضايقات جسدية، تصل فى بعض الأحيان إلى حد الاغتصاب، وهو الأمر الذى يتناقض مع دلائل تقدم المرأة على الساحة السياسية فى مصر، والدول الأخرى بمنطقة الشرق الأوسط.

وتقول مديحة الصفتى، أستاذ علم الاجتماع فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن "التغيرات التى تحدث للمرأة المصرية، ليست سوى تحسينات سطحية، ولكن هناك مشكلة ثقافية أعمق متمثلة فى العنف الذكورى ضد المرأة التى ترغب فى أن تلاحق حلمها بعيدا عن حدود منزلها".

ويشير الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أكد أن حقوق النساء تشكل واحدة من ست نقاط خلاف نشوب العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامى، عندما وجه خطابه إلى العالم الإسلامى من القاهرة فى 4 يونيو الماضى "أنا مقتنع أن بناتنا يستطعن المساهمة داخل المجتمع مثل أبنائنا، وأنا أحترم هؤلاء النساء اللاتى يخترن أن يعشن حياتهن وفقاً للأدوار التقليدية، ولكن يجب أن يكون هذا بناء على اختيارهن".

ويرى ويليامز أن هناك تقدما بطيئا فى وضع المرأة العربية بشكل عام، والمصرية بشكل خاص، حيث وافق مجلس النواب فى 14 يونيو الماضى على توفير 64 مقعدا جديدا للنساء فى الانتخابات المستقبلية، ويوجد بالمجلس، الذى يتكون من 454 عضوا، ثمانى سيدات أعضاء، كما تناقش وزارة العدل مقترح قانون لتوسيع النظام الأساسى الذى يحظر "الاعتداءات الجنسية والجسدية".

ولكن يقول الكاتب، إن السلوك المزمن الذى أصبح يتسم به الشارع المصرى يرجح أن المساواة فى مصر لا تزال بعيدة، حيث يشكل فيها النساء 25% من القوة العاملة. أظهر استطلاع للرأى أجرى على 1010 سيدة، العام الماضى أن 83 % من المصريين و98% من الأجانب يقولن إنهن تعرضن للإهانة والمضايقة فى شوارع القاهرة.

"نحن نرجع إلى الوراء"، هكذا قالت رشا حسن، باحثة فى المركز المصرى لحقوق النساء، الذى أجرى هذا الاستطلاع. ويلفت الكاتب إلى أن أكثر من 15 قضية تحرش جنسى تم الإبلاغ عنها منذ أكتوبر الماضى، بعد أن تجرأت شابة على محاربة العادات والتقاليد التى تصور الفتاة دائماً على اعتبار أنها المخطئة التى تقع عليها طائلة اللوم، وتقول الصفتى إن "جداتنا تمتعوا بالحرية أكثر منا دون مضايقات.. لقد ماتت الشهامة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة