مكاتب حل النزاعات بديلاً للمرأة عن المحاكم

الأربعاء، 24 يونيو 2009 08:00 م
مكاتب حل النزاعات بديلاً للمرأة عن المحاكم مكاتب الوساطة .. طوق النجاة للمرأة
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجوه يكسوها الحزن والألم تحاول أن تبحث عن حل لمشاكلها وتتمنى أن تمتد أى يد لمساعدتها، فقدن الأمل فى الوصول لحل لمشاكلهن بالود والتفاهم، فلجأن إلى المحاكم التى أنصفتهن على الورق فقط دون أن يستطعن تحقيق أى شىء على أرض الواقع.

مأساة أسماء (32 سنة)، قصة تتكرر كل يوم، الزوج يمارس عليها العنف بكل أشكاله وصوره، وحين تعترض يهددها بالطلاق "جسمى ازرق من كتر الضرب، وعملى عاهة مستديمة فى عينى مبقتش أشوف زى الأول"، هذا ما قالته أسماء التى لم تحصل على الطلاق، ولم تر ابنها منذ أكثر من سنتين ونصف، والمحامى يستنزفها ماديا دون أن يفعل شيئا، حيث لا تعرف له عنوانا، مما جعلها تلجأ إلى مكتب تسوية النزاعات الأسرية التابع إلى المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة طلبا للمساعدة.

مشكلة أخرى تمثلها فوزية السيد التى تعدى عمرها الخامسة والأربعين، كان زوجها من هواة الحلف بالطلاق، وبعد الطلقة الثالثة لم يعد فى الإمكان أن ترجع له مرة أخرى، وثق زوجها الطلاق عند المأذون، إلا أنه تعمد أن يكتب عنوانا خاطئا حتى لا تصلها ورق الطلاق إلا بعد أكثر من سنة، تعانى خلالها من عدم إنفاقه عليها وعلى أولادها، ولا حتى تستطيع أن تحصل على معاش والدها، لأنها لا تستطيع إثبات طلاقها.

تلك المشاكل ليست كل شىء، حيث وصل لمكتب تسوية النزاعات أكثر من 50 مشكلة لسيدات يعانين من عدم قدرتهن على الحصول على الطلاق أو الطلاق الشفهى الذى يصعب إثباته، حيث يتخذ مكتب تسوية النزاعات بالمؤسسة المصرية لتنمية الأسرة مبدأ لحل الخلافات داخل الأسرة قبل أن تتفاقم وتتحول إلى ملف أمام قاضى محكمة الأسرة، ونجحت هذه المكاتب فى التسوية الودية لـ 300 أسرة من بين 500 أسرة ترددت على مكتب المشورة.

عزة صلاح المستشار القانونى للمؤسسة، أكدت أن فكرة الوساطة هى تطور للجلسات العرفية التى تتم بين القبائل البدوية، مشيرة إلى أن هناك اتجاها نحو الوساطة فى حل الخلافات الأسرية على المستوى الدولى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة