هل جربت أن تجلس فى مكان ما، وفجأة يخطر على بالك صديق وتود لو أنك تراه، وبعد لحظات تجده أمامك بالفعل، هل يحدث هذا "صدفة"؟
تدخل مكاناً ما لأول مرة، وبعد دقائق تشعر وكأنك تعرف تفاصيله، وكثيراً ما جئت إليه وأمضيت فيه أوقات كثيرة، هل هذا وهم أم حقيقة؟
تجلس مع أحد أقاربك وبدون تدبير مسبق، تنطق بنفس الكلمات معه، وفى نفس اللحظة وكأنكما متفقان، هل هذا أمر عادى؟ وهل يمكن أن يندرج كل ما يحدث تحت مسمى "المصادفة"؟
العلم يسمي هذا الأمر "القدرات ما فوق الحسية"، وهى لها صور عديدة وتأخذ مسميات شتى مثل التنبؤ والاستبصار والتخاطر أو توارد الأفكار.
حتى الآن لم يتوصل العلم إلى معرفة كونية تفسر هذه الحقائق، كل ما حدث يصنف على أنه خارج نطاق العلم، ليس له أسباب يمكن تفسيرها أو القياس عليها أو مؤشرات يمكن تتبعها للوصول إلى نتائج عامة.
خوارق العادات تعمل فى حيز اللامنطق، وتأتى وكأنها ومضات بتوقف قانون الكون المعتاد، ولسان الحال يردد ليست بالأسباب وحدها تسير الأمور فى هذا الكون، ولكن الأمر كله يرجع إلى رب الأسباب الذي يخرقها وعن طريق من أراد، ومن هذا المنطلق فإننا نعبد مسبب الأسباب ونأخذ بالأسباب ولا نقدسها.
ويشير الدكتور المهدى إلى أن كثيراً منا تعرضوا إلى هذه القدرات بشكل أو بآخر، حيث يدركها ويحس بها الإنسان ولا يعرف أن يفسرها.
فهذه القدرات هى عبارة عن إدراك حسى زائد وظواهر روحية، أو كما هو متعارف عنها عند العامة هو "الحاسة السادسة"، وهى تزداد عند النساء بشكل أكبر منه عند الرجال، فتلحظ أن تستيقظ الأم من "عز نومها" شعوراً بأن ابنها مثلاً وقع من على السرير، أو أن الإنسان يحلم حلماً معيناً، وخلال فترة وجيزة يتحقق، هذا التواصل عن بعد هو إحدى صور القدرات الخارقة، أو ظواهر خارج نطاق الحواس، ورغم الاعتراف بهذه الحقائق إلا أننا لا ينبغى أن ننشغل بها، طالما لا ترتكز على قانون يمكن تفسيره، فمن غير المعقول أن ننشغل بالحالات النادرة ونترك المنظومة المنطقية التى خلقها الله بمنهج وقانون يمكن تتبعه.
الإحساس بالأماكن يخضع للقدرات ما فوق الحسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة