الأخصائية النفسية داليا الشيمى ترصد العلاقة بين وهم تعاطى الحشيش والقدرة على الإبداع الأدبى والفنى، مؤكدة أن متعاطى الحشيش والمخدرات يتوهم أن تلك المواد تحرر عقله وتجرده من القواعد ليطلق العنان لفكره وخياله، إلا أن حقيقة ما يحدث أنه يهيئ نفسه للإبداع حين يشرب الحشيش فيخلق استعداده تلك الحالة، وغالبا ما يكون هذا الاعتقاد نابعاً إما من خبرات سابقة أو من خلال الاعتياد، ولكن حقيقة ما يحدث هو هروب من الواقع مما يمنحه أفكاراً مختلفة، وكثيراً ما تكون أفكار مشوشة أو مشتتة كأفكار مريض الفصام.
الغريب أن هذا الوهم يتكرر بين الأوساط الأدبية والفنية بشكل كبير، فتحكى مهندسة الديكور عليا عن اعتيادها شرب السجائر الخفيفة وقت تشطيب العمل، ولكن فى أحد أوقات ثورتها بسبب أخطاء العمال عرض عليها أحدهم سيجارة حشيش، شعرت بعدها بالهدوء، لذلك تطلب من العمال سيجارة حشيش من آن لآخر لمواجهة ضغوط العمل.
وللمبرمجين أيضا نصيب أحمد عصام يعمل فى البرمجة، ورغم أنه لا يدخن إلا أنه قضى إحدى الليالى فى إنترنت كافيه لإنجاز عمل معين، وبالفعل أنجز عمله فى وقت أقل ودون الصداع الذى يعانيه دوماً أثناء العمل، ليكتشف أن وراء ذلك دخان الحشيش الكثيف الذى كان يغطى المكان.
محمد.ع كان يشرب الحشيش ليستطيع أن يقدم أدواراً على مسرح كلية حقوق، حيث يخلق حالة تساعده على شق طريقه الفنى.
