برغم تأثير الأزمة الاقتصادية على صناعة المعارض فى العالم، وما أثير فى الفترة الأخيرة من أن معرض "جيتكس دبى" لن يعقد هذا العام، إلا أن منظمى المعرض أكدوا أنه سيعقد هذا العام فى الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر 2009 لمساعدة الشركات على استعادة حيويتها، بعد أن مرت معظم القطاعات بظروف اقتصادية صعبة، مقدماً منصة متكاملة لتطوير الأعمال والتواصل فى واحدة من أكثر الأسواق التقنية نشاطاً فى العالم.
وسيوفر الحدث الذى يقام فى مركز دبى الدولى للمؤتمرات والمعارض بيئة عرض متخصصة تتسم بأقسام محددة تشتمل على جيتكس لحلول الأعمال، وجلف كومس وإلكترونيات المستهلكين، إضافة إلى معرض الشرق الأوسط الدولى للبنوك والتقنيات والخدمات المالية "ميفيكس" الذى سيسلط الضوء على فرص النمو المتاحة للأعمال فى أنحاء المنطقة، ويقدم للمعنيين فيها كافة الخبرات والمعارف ذات العلاقة. ويشتمل قسم إلكترونيات المستهلكين هذا العام على مبادرات تفاعلية مبتكرة تشمل "المكتب الذكى" و"المنزل الذكى"، وهى مبادرات تلقى نظرة فاحصة على التقنيات المستقبلية التى من المنتظر أن تسهم فى تغيير طريقة حياة الناس وعملهم، أما برنامج مؤتمر جيتكس العالمى، فهو الأوسع على الإطلاق، إذ يأتى هذا العام حافلاً، ويشارك فيه عدد من قادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات فى المنطقة والعالم، وسيقام هذا المؤتمر تحت عنوان "تعريف قيمة تقنية المعلومات فى ظل التحديات الاقتصادية".
وأكد هلال سعيد المرى، المدير العام لمركز دبى التجارى العالمى، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، أن الحدث سيلعب دوراً مهماً فى الانتعاش الاقتصادى واستعادة المنطقة لحيويتها، وقال تتمثل استراتيجية جيتكس لهذا العام فى تقديم حلول تقنية مبتكرة ذات تكلفة معقولة، تساعد المؤسسات على التغلب على الظروف الراهنة وآثارها والاستعداد لتلبية المتطلبات الجديدة الناجمة عن التعافى، لافتاً إلى أن أسبوع جيتكس للتقنية فى دورته التاسعة والعشرين مناراً لكافة قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات فى الشرق الأوسط، ونقطة جذب لعشرات آلاف من الزوار من جميع أرجاء العالم، ويسعى صانعو القرار والمشترون إلى الاستفادة من الحدث لتطوير قيمة منتجاتهم وخدماتهم، مع تحسين الجدوى الاقتصادية لعمليات التشغيل من الشركات الرائدة التى ستشارك فى دورة هذا العام، إدارة الجنسية والإقامة بدبى، وإديماكس، وباناسونيك، وبروذر، وجينيَس، وسانيو، وفيليبس، وNEC. وأضاف أن مجلس جيتكس سيعود، وهو برنامج استضافة كبار الشخصيات ورجال الأعمال، بشكل أفضل وبمساحة أوسع هذا العام، إذ سيجرى إتاحة الفرصة للمشاركة فى منتديات التواصل والدخول إلى القاعة الخاصة بالتنفيذيين وأولوية حضور ندوات المؤتمر وورش العمل والجلوس فى المقاعد الأمامية، وسوف يستضيف البرنامج هذا العام 3,000 عضو.
من ناحيته، أكد عصام شديد مدير مكتب القاهرة بشركة «اينوتك»، أن صناعة المعارض فى العالم متأثرة بشكل كبير، فهناك شركات قامت بتخفيض حضورها فى المعارض، ونحن لاحظنا ذلك من خلال مشاركتنا فى معرض سيبت هانوفر كزائرين، حيث كان عدد الزائرين والعارضين بالمعرض قليلا جداً، مقارنة بالعام الماضى، مشيراً إلى أن تأثير هذه المعارض يقل فى العالم، وتتلاشى بسبب الأزمة التى جعلت شركات كثيرة تعلن إفلاسها مثل شركة «نور تل»، المتخصصة فى الاتصالات وجعلت شركات توقف المشاريع وتقلل الرواتب والنفقات، لذلك فالشركات الآن تحجم عن الذهاب إلى المعارض، لأن الشركات تشارك فى المعارض لترويج منتجاتها، ولكن فى ظل الأزمة فإن أغلب الشركات تحجم عن المشاركة فى المعارض، بسبب انخفاض القدرة الشرائية، ولفت إلى أن معرض «جيتكس دبى» وهو ثالث أكبر معرض للتقنية فى العالم، مهدد بالإلغاء هذا العام بسبب الأزمة. وأفاد بأن المنظمين لديهم مشكلة فى إيجاد رعاة للمعرض، بسبب أن الشركات التى كانت ترعى المعرض رفضت المشاركة به هذا العام، لأن هناك احتمالات أن يغيب العديد من الشركات العالمية، فيمكن ألا تشارك شركات عالمية مثل «آى بى إم» أو «نوكيا» والاحتمالات واردة، ولكن حتى الآن لا نعرف هل سيعقد فى موعده أم لا.
أما معرض جيتكس الرياض، فبالرغم من أنه معرض إقليمى له ميزة خاصة تعتمد على فتح أسواق للشركات فى الخليج، إلا أننا لم نشارك به هذا العام، وذلك بسبب أننا شاركنا العام الماضى ووجدنا أن الإقبال عليه ضعيف، وحجم التعاقدات لا يذكر، وأضاف أنه فى الوقت نفسه لابد من الاشتراك فى المعارض والتسويق للمنتجات للمساعدة فى فتح أسواق، ولا نستسلم للأزمة، لأننا إذا استسلمنا لن نستطيع توصيل رسائلنا إلى الناس.
معرض جيتكس دبى.. الأقوى هذا العام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة