خالد الصاوى: لم أذهب لمشاهدة المناطق الشعبية لأننى ابن هذه البيئة أساساً

الخميس، 18 يونيو 2009 09:05 م
خالد الصاوى: لم أذهب لمشاهدة المناطق الشعبية لأننى ابن هذه البيئة أساساً خالد الصاوى
كتب محمود تركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شخصية مختلفة تماماً عما سبق أن قدمه فى أى عمل فنى، جسدها الفنان خالد الصاوى فى فيلم «الفرح»، وهى «المعلم زينهم» سائق الميكروباص، الذى يقيم فرحا خصيصا من أجل الحصول على «النقطة»، لكى يشترى بها ميكروباصاً يعمل عليه ويتكسب منه، ورغم أن تفاصيل الشخصية دقيقة جداً وتحمل تناقضات ما بين الشكل الظاهرى والانفعالات الداخلية لكن دراسة خالد الصاوى لعلم النفس ودراسته للحقوق، أفادته كثيراً فى الوصول إلى تفاصيل الشخصية من الداخل، وهو شىء ليس سهلاً على أى فنان، لأنه يشبه التشريح البشرى، حسبما أكد لـ «اليوم السابع» مشيراً إلى أنه عندما قرأ السيناريو لفت نظره عمق الشخصية وصراعاتها الداخلية.

وأوضح الصاوى أنه لم يكن بحاجة للذهاب إلى الأماكن والأفراح الشعبية لكى يرى الشخصية على أرض الواقع، وذلك ببساطة لأنه ليس بعيداً عن تلك النماذج، فهو من الشارع المصرى ولا يعيش منفصلا عنه، كما أنه منذ سنوات دراسته الجامعية كان يحرص على حضور أفراح شعبية، مشيراً إلى أنه عندما يقدم أى عمل جديد، يركز جيدا على تفاصيل الشخصية وليس فقط الملامح الخارجية، بمعنى أنه يستلهم الشخصية أولا من الواقع، ثم يفكر فى الملابس والإكسسوارات التى تناسبها.

وأشار الصاوى إلى أنه من أصعب مشاهده فى الفيلم مشهد الرقص على المسرح بعد موت والدته التى جسدت دورها «كريمة مختار»، وكانت ترفض إقامة الفرح منذ البداية، لأنها ترى أنه يحدث به الكثير من الأشياء التى تنافى الأخلاق مثل الرقص وشرب الخمر، ويوضح الصاوى أنه فى مشهد الرقص كانت هناك تفاصيل متناقضة فى الشخصية، فهو حزين على فراق والدته وفى نفس الوقت لا يستطيع إلغاء الفرح، لأنه بذلك لن يقدر على جمع الأموال اللازمة لكى يدبر ظروف حياته، وتمنى الصاوى أن يكون قد استطاع من خلال الفيلم إلقاء الضوء بأمانة شديدة على تلك الشريحة الاجتماعية الكبيرة من المجتمع المصرى ومشاكلها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة