دعا المرشح المهزوم للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوى "الشعب الإيرانى" إلى يوم حداد غدا الخميس مع تجمعات ومسيرات عن روح ضحايا التظاهرات المناهضة للسلطة كما جاء على موقعه على الإنترنت اليوم، الأربعاء. وقال البيان "يطلب موسوى من الشعب الإيرانى التجمع فى المساجد وإجراء مسيرات سلمية لمواساة عائلات الشهداء والجرحى فى الأحداث الأخيرة"، موضحا أن المرشح سيشارك "فى مراسم" خاصة بالحدث.
وقال موسوى "كما تعلمون سقط عدد من مواطنينا شهداء أو جرحوا فى أعمال العنف غير المشروعة التى طاولت كل من ينتقد أو يحتج على نتائج الانتخابات الرئاسية". ولم تشر السلطات إلا إلى مقتل سبعة متظاهرين فى هجوم على قاعدة للباسيج فى حين تشهد طهران أعمال عنف منذ السبت وتقع صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين فى مدن إيرانية عدة بحسب ما أفاد شهود عيان.
ودعوة موسوى للمشاركة فى يوم حداد تذكر بالحداد الذى أعلن فى العام الذى سبق سقوط نظام شاه إيران وقيام الثورة الإيرانية فى 1979. وموسوى (67 سنة) كان أحد رموز الثورة. ومن جهة أخرى، احتشد عشرات من أبناء الجالية الإيرانية فى الكويت أمام مقر سفارة بلادهم ظهر اليوم، الأربعاء، فى تظاهرة احتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معربين عن عدم اعترافهم بالإعلان الرسمى عن فوز الرئيس محمود أحمدى نجادى بولاية ثانية.
ورفع المتظاهرون وأغلبهم من الطلاب الإيرانيين فى المدارس الكويتية لافتات تعرب عن تأييدهم لمرشح الرئاسة مير حسين موسوى وتندد بنتائج الانتخابات، مطالبة بإعادتها بالكامل لوجود شبهة تزوير فى نتائجها، كما ندد المتظاهرون بأعمال العنف من قبل السلطات الإيرانية التى أدت إلى سقوط عدد من القتلى بين صفوف المشاركين فى مسيرات سلمية احتجاجا على نتائج الانتخابات. وامتنع المسئولون بالسفارة الإيرانية عن التعليق على المظاهرة التى استمرت نحو الساعة، فيما أحاطت قوات الأمن الكويتية بالمنطقة دون تدخل منها.
وفى ألمانيا، تظاهر نحو 1100 شخص فى العاصمة الألمانية برلين ضد ما وصفوه بالعنف الذى انتهجته الحكومة الإيرانية مع مواطنيها المتظاهرين على نتائج الانتخابات الأخيرة التى منحت الرئيس (المحافظ) الحالى محمود أحمدى نجاد ولاية رئاسية ثانية، ويشكك فيها منافسوه الإصلاحيون وعلى رأسهم مير حسين موسوى الذى حل بعده. وجابت المظاهرات، التى نظمها عدد من الطلاب الإيرانيين الدارسين بالجامعات الألمانية، قلب برلين، واحتشد المتظاهرون أمام مبنى الخارجية الألمانية لمده ساعتين احتجاجا على سياسة حكومة برلين تجاه إيران والتى وصفها المتظاهرون بالسلبية.
فيما علقت وسائل الإعلام الألمانية اليوم على ما وصفته بصمت الرئيس الأمريكى باراك أوباما عما يحدث فى إيران، غير أن محللين سياسيين ألمان رأوا أن أى رد فعل من الرئيس الأمريكى سوف يفسر على أنه تدخل فى الشئون الإيرانية الداخلية مما يزيد الأمر توترا على صعيد العلاقات الأمريكية - الإيرانية، ويجعل الحوار بين الجانبين صعبا، كما سيضعف وضع الإصلاحيين لأنهم سيتعرضون للاتهام بأنهم أداة للغرب فى البلاد. ومن جانبها، اتهمت الخارجية الإيرانية وسائل إعلام أجنبية بأنها "ناطقة باسم من يقومون بأعمال الشغب"، ونبهت إلى أنه "سيتم القضاء" على هؤلاء "الأعداء"، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية.
وأورد البيان أن السلطات الإيرانية التى تعتبر أن ممثلى الصحافة الأجنبية يتلقون أوامر من دولهم، تتهم "بعض الدول" بـ"دعم التظاهرات غير القانونية" ضد السلطة، وبـ"أنها تحولت إلى ناطق باسم حركة من يقومون بأعمال الشغب". وأوصت السلطات الإيرانية هؤلاء "بتغيير تفاعلهم غير الصحيح حيال الأحداث الإيرانية" تحت طائلة "تصفية أعداء الوحدة الوطنية الإيرانية فى الوقت المناسب ومن دون أدنى شك".
مظاهرات إيرانية تجوب حول العالم.. موسوى يدعو ليوم حداد
الأربعاء، 17 يونيو 2009 03:02 م