هآرتس: شعبية نتانياهو ارتفعت عقب إلقاء خطابه

أوساط كبيرة فى الشارع الإسرائيلى رأت أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى جامعة "بار إيلان"، شكل نجاحا كبيرا، سواء فى أوساط اليمين أو اليسار بالرغم من الهجوم العربى والعالمى على ذلك الخطاب والذى لم يشر إلى حقوق الفلسطينيين، جاء ذلك فى الاستفتاء الذى أجرته صحيفة هآرتس، والذى أوضح أن شعبية نتانياهو شهدت ارتفاعا وقفزة نوعية تقدر بـ16%، حيث وصلت نسبة تأييده فى الشارع الإسرائيلى إلى 44%، فى حين أنها كانت قبل الخطاب 28%.، وقالت الصحيفة إن أعضاء حزبى كاديما والليكود وجدوا فى خطاب نتانياهو ما يُخاطب قلوبهم.

وذكرت هآرتس أن التأييد الشعبى الإسرائيلى لخطاب نتانياهو "منقطع النظير"، مع عدم الاكتراث للأسباب التى دفعت نتانياهو لهذا الخطاب، والتى يقف على رأسها الضغوط الأمريكية.

وجاء فى الاستفتاء أن 71% من الإسرائيليين يؤيدون ما جاء فى خطاب نتانياهو، ويعتقدون أن رئيس الوزراء تكلّم بصورة منطقية وجيدة، وأن الخطاب سيحسن من صورة إسرائيل فى العالم.

وبالرغم من ذلك، قالت الصحيفة إن الإسرائيليين لا يتوقعون حدوث أى تغير فى المنطقة فى أعقاب الخطاب، كما لا تتوقع الغالبية العظمى منهم قيام دولة فلسطينية فى السنوات القادمة، ولن تكون هناك انفراجة فى عملية السلام.

وتبين من الأرقام، أن نتانياهو سيدعّم موقفه فى الرأى العام الإسرائيلى، ليجعله قادرا على المناورة السياسية على هذا الأساس.

ويشير الاستفتاء وبشكل لافت إلى أن 49% مقابل 37% من المؤيدين لحزب كاديما يطالبون "تسيبى ليفنى" بالانضمام لحكومة نتانياهو، كما أن هناك مطالبة أيضا من المؤيدين لحزبى الليكود والعمل، للعمل على إشراك وضم "كاديما" للائتلاف الحكومى.

ووصفت الصحيفة التأييد داخل حزب الليكود بالأمر الرائع وليس له مثيل بالنسبة لنتانياهو، حيث أن 90% من مؤيدى الحزب يدعمون ويوافقون على كل كلمة جاءت فى الخطاب.