وصلت الجرافات الإسرائيلية إلى منطقة رأس الأحمر فى صباح اليوم الذى كان فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى القاهرة على بعد مئات قليلة من الأميال، يلقى كلمته للعالم الإسلامى. وخلال دقائق هدمت الجرافات 15 كوخا من منازل المزارعين الفلسطينيين وعائلاتهم و30 من حظائر الحيوانات و18 من الأفران التقليدية، وتم تنفيذ أوامر الإخلاء التى أصدرها الجيش الإسرائيلى قبل أسبوع.
وقالت الأمم المتحدة إن 128 فلسطينيا من بينهم 66 طفلا و34 امرأة تم تشريدهم وطردهم من الأراضى الزراعية فى عمق الضفة الغربية المحتلة، وعلى بعد أميال قليلة من الأردن. ولا تزال هناك أوامر إخلاء خاصة بعشرات المزارعين فى المنطقة الذين يعيشون جميعهم بالقرب من المستوطنات الزراعية الإسرائيلية التى تم بناؤها على طول وادى الأردن.
ولا تلقى عمليات الهدم كثيرا من الاهتمام الدولى، فهى تحدث فى كثير من الأحيان وهؤلاء المزارعين فقراء ويمثلون أسفل السلم الاجتماعى الفلسطينى. غير أن تقرير صدر اليوم واعده ثلاثة من وكالة الإغاثة من بينها وكالة "أنقذوا الأطفال" البريطانية سلط الضوء على زيادة معدل الهدم وتأثيره الكبير فى ترك الكثير من العائلات الفلسطينية مشردة.
ويقول تقرير الوكالة البريطانية الذى تضمن مقابلات مع العائلات المتضررة، إنه يتم هدم ثلاثة منازل فى المتوسط يومياً، ويتم إصدار أوامر هدم "جاهزة" لبعض القرى. ويضيف بأن هناك 300 ألف فلسطينى معرضون للتشرد.
وقد أمضت بعض العائلات الفلسطينية أكثر من عامين فى البحث عن منازل بديلة واضطر ربع هذه العائلات إلى تقسيم نفسها لإيجاد مكان للعيش، ودعا التقرير إسرائيل لوقف عمليات الهدم، كما ناشد السلطة الفلسطينية إلى الوقوف ضد الهدم وتقديم المساعدة لهؤلاء المشردين.
الجارديان تسلط الضوء على تشريد إسرائيل للفلسطينيين
الإثنين، 15 يونيو 2009 05:57 م
الجرافات الإسرائيلية لم تتوقف عن هدم منازل الفلسطينيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة