صحف عالمية: نجم المرأة المسلمة يسطع سياسياً

السبت، 13 يونيو 2009 03:24 م
صحف عالمية: نجم المرأة المسلمة يسطع سياسياً زهرة رحنافارد رأست الحملة الانتخابية لزوجها حسين موسوى خلال الانتخابات الإيرانية
كتبت ديرا موريس وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثنت العديد من الصحف العالمية على دور المراة الإسلامية، خاصة خلال الانتخابات الإيرانية التى انتهت للتو، فلقد قالت صحيفة التايمز، إنه عبر العالم الإسلامى تكرر ظهور المرأة كقوة مدنية، ففى الضفة الغربية رأست اثنتان من الإناث المحاكم الشرعية، وفى تركيا واجه المدافعون عن الحجاب صخب منتقديه، كما تقلدت المرأة فى بنجلاديش وباكستان منصب رئيسة الوزراء وعينت شامساد أختار كمحافظ للبنك المركزى الباكستانى فى 2006 وحتى فى كابول، وهى معقل الفساد وهيمنة الرجل على السياسة، فإن الرئيس حامد كرزاى لم يستطع أن يفرض بعض من القوانين الدينية التى تذل وتقمع المرأة.

وأشارت الصحيفة إلى بعض النماذج النسائية التى تعطى تمثل الإسلام التقدمى أمثال ملكة الأردن رانيا العبد الله وآخرين على مستوى القاعدة الشعبية اللائى يصعب سماع صوتهن فى ظل صخب طالبان وتعصيب أعينهم وآذانهم بالحجاب.

لا يمكن المنافسة فى الأسواق العالمية دون المرأة
وتؤكد الصحيفة، أنه سواء أدرك العالم الإسلامى أو لم يدرك، فإنه من مصلحته السماح للمرأة بالمشاركة الكاملة فى الاقتصاد والأمور الاجتماعية، فمن دون استغلال نصف القوة العاملة فى الاقتصاد فإن المجتمعات الإسلامية لا يمكن أن تأمل فى المنافسة فى الأسواق العالمية.

ولكن هذا سيترك أنصار النظرة الدينية المتشددة للمرأة فى صراع مع لغز إما إقصاء المرأة من العمل والمعاناة من الركود الاقتصادى أو تعليمهن وفتح الأبواب للإثارة الديمقراطية.

وفى إيران ظهر جيل من المرأة استطاع أن يخرج إلى الشارع للضغط من أجل مزيد من الحرية واتخاذ موقف ضد القمع.

كما سلطت صحيفة الفايننشيال تايمز من قبل الضوء على زوجة مير حسين موسوى المنافس الرئيسى فى الانتخابات الإيرانية لأحمدى نجاد، فلقد رأست زهرة رحنافارد الحملة الانتخابية لزوجها، والتى دعت خلالها إلى حرية المرأة، ولزهرة تاريخ سياسى طويل كما أصدرت عدة كتب.

هذا أيضا فى الوقت الذى تشيد فيه الصحف الفرنسية بالدور الملحوظ، الذى باتت تلعبه المرأة فى المجال السياسى فى العالم العربى والإسلامى، فقد أفردت مثلاً صحيفة لوفيجارو مقالاً عن نائلة توينى، التى لم يمنعها صغر عمرها الذى لم يتجاوز 29 عاماً عن المشاركة فى الانتخابات اللبنانية، لتصبح أصغر عضو فى البرلمان اللبنانى، وتروى الصحيفة كيف واجهت نائلة، ابنة الصحفى الراحل جبران توينى رئيس مجلس إدارة جريدة النهار اللبنانية، صعوبات عديدة لتصل إلى تلك المكانة، سواء التهكم من صغر سنها والتشكيك فى خبرتها، إلا أنها تنوى ألا يصبح دخولها البرلمان مجرد مشاركة صورية وإنما عمل حقيقى لتتمكن من تمثيل صوت النساء والشباب فى لبنان.

ومن ناحية أخرى نشرت أيضاً لوفيجارو تحقيقاً آخر تحت عنوان "المرأة تحتل مكاناً بارزاً فى الانتخابات المحلية المغربية"، تتحدث فيه عن بروز المرأة المغربية فى الحياة السياسية مؤخراً فى بلادها، وتسوق مثال النائبة المغربية المحجبة جميلة الموصلى، تلك الباحثة الجامعية التى تعد إحدى الرموز الصاعدة فى الحركة الإسلامية المعتدلة "حزب العدالة والديمقراطية"، وتضيف الصحيفة كيف أصبح وجود "نساء السياسة" أمراً شائعاً فى المغرب، حيث خصص القانون، وللمرة الأولى هذا العام، نسبة 12% من المقاعد للنساء، وعلى الرغم من أن تلك النسبة لا تزال ضئيلة، إلا أنها بلا شك تعد إنجازاً بالمقارنة بعام 2003، حيث كانت النسبة المخصصة 0.56%، أى 127 مرشحة فى المجالس النيابية، مقابل 3265 مرشحة اليوم، ومن ثم يلاحظ وجود سيدة على رأس كل قائمة انتخابية فى كل من الدار البيضاء وطنجة، وسوف تقوم بلاشك مشاركة المرأة بتحفيز الناس على التصويت، كما تنقل الصحيفة عن جميلة الموصلى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة