سيادة جريس:نشعر بالاضطهاد تحت القبة ولا نحصل على حقنا فى الكلام

الخميس، 11 يونيو 2009 09:18 م
سيادة جريس:نشعر بالاضطهاد تحت القبة ولا نحصل على حقنا فى الكلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«المجتمع فى مصر مازال ذكوريا» بهذه العبارة بدأت النائبة «المعينة» سيادة جريس تعليقها على تأييدها لكوتة المرأة، مؤكدة أن المرأة لا تصوت للمرأة فى الانتخابات، وهذه ثقافة مصرية تحتاج إلى تغيير، وبالتالى «الكوتة» عامل مساعد لتحقيق تمثيل نيابى لنصف المجتمع.

لماذا كوتة للمرأة فى هذا التوقيت؟
لضمان حد أدنى من تمثيل المرأة فى مقاعد مجلس الشعب، خاصة بعد التجربة البرلمانية السابقة، والتى أثبتت فشل المرأة التى لم تحصل إلا على أربعة مقاعد فقط.

لماذا لا تستطيع المرأة خوض انتخابات ما دامت تريد ممارسة العمل السياسى؟
هناك معوقات كثيرة تمنع ذلك، مثل تراجع مساندة التيارات المؤيدة لدورها، بالإضافة إلى أن المرأة بطبيعتها لا تستطيع الجلوس على المقاهى للتواصل مع الناخبين حتى ساعات متأخرة من الليل، أيضا الإمكانيات الاقتصادية تمثل عائقا، وليس كل السيدات ممن لديهن القدرة على العطاء من خلال العمل السياسى، لديهن المقدرة على الإنفاق على الحملات الانتخابية ببذخ كما يحدث، ولذلك أقترح عمل صناديق حملات انتخابية تكون مهمتها توفير دعم مالى للمرأة فى الانتخابات ومساعدتها فى كيفية تنظيم حملات انتخابية، ولذلك كان طرحنا أمام أمانة السياسات بأن يتم تخصيص مقاعد للمرأة من خلال تخصيص دائرة على مستوى كل محافظة، ليتم انتخاب امرأتين عن كل محافظة، ولكن هناك إشكالية أن هناك محافظات كبيرة العدد مثل القاهرة وأخرى صغيرة جدا مثل مرسى مطروح، فاقترحنا تقسيم القاهرة إلى دائرتين أو أكثر، حتى يكون هناك تمثيل نيابى يتناسب مع عدد السكان، والكوتة لن تكون للأبد ولكنها لمدة محددة بعدها سيتم تقييم وضع المرأة وقدرتها على التمثيل النيابى، فمثلا لو استطاعت أن تحصل على %20 من المقاعد النيابية عندها ستلغى الكوتة ويعود المجلس إلى عدده الأصلى وهو 444 عضوا، بالإضافة للعشرة المعينين، وفى رواندا مثلا نصف عدد أعضاء البرلمان من السيدات، لقد تغير العالم ولابد أن نتغير ونغير الثقافة التى تجعل المرأة تنتخب رجلا بدلا من امرأة.

البعض يقول إن الكوتة هى تنفيذ لأجندة غربية من خلال المجلس القومى للمرأة؟
هذا كلام مغلوط وخطأ، لو نظرنا إلى الكويت سنجد أن عدد النائبات أربع، وفى الإمارات عينوا 22 نائبة، وقضية حق المرأة فى التمثيل النيابى ترتبط بحقوق الإنسان، وإيمان الدولة بالمساواة بين المواطنين، ويجب أن تؤخذ هذه القضية من هذا المفهوم وليس من زاوية سياسات شرقية وغربية، وهل تناسى من يردد هذا الادعاء أن الحركة النسائية المصرية كانت قوية قبل الثورة، وكانت رائدة، نحن للأسف نتأخر ونعود للوراء.

لماذا طالبت بتكوين لجنة للمرأة داخل البرلمان؟
بهدف مناقشة قضايا وحقوق المرأة تحت قبة البرلمان، ومراجعة كل قوانين التمييز ضد المرأة وتعديلها، والتواصل مع الهيئات الأخرى فى المجتمع التى تدافع عن حقوق المرأة، ومتابعة ما يصدر عن المؤسسات والهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة حول مصر، لتقوم بمناقشته والرد عليه، ولكن تم رفض الاقتراح تحت مبرر أن هناك مجلسا قوميا للمرأة يناقش قضاياها ويضع القوانين التى تدرسها الحكومة وتتقدم بما تجده مناسبا للمجتمع.

لماذا لا يشعر البعض بأداء النائبات تحت القبة؟
أولا لأن العدد قليل، فتمثيل المرأة تحت القبة %2 وبالتالى عندما نتقدم بطلب للحديث لا يكون من السهل أن نحصل عليه، وإن كنا تحدثنا فى قضايا عديدة مثل الزواج العرفى والتأمين الصحى، ومن السهل أن أقدم طلب إحاطة، ويرد الوزير عليه دون أن يحدث أى تحرك فى الموضوع، ولكننا نجحنا فى تمثيل مصر فى المحافل الدولية، وبالتأكيد ستكون هناك كتلة برلمانية للمرأة تحت القبة بعد أن يرتفع عددها ويكون من ضمن أهدافها التنسيق بين النائبات فى القضايا التى سيتم تناولها فى المجلس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة