فقدت مصر مؤخرا الفنان المصور "عبد الرحيم حمزة" عاشق الجنوب وأحد أهم المصورين، والذى نجح فى تعريف العالم بتراث الجنوب. وبرحيل المصور عبد الرحيم حمزة فقدت الحركة الفنية فى مصر أحد أهم روادها الذين أثروا الواقع الثقافى والفنى بعيون كاميراتهم.
ونجح المبدع حمزة - ابن الجنوب - فى التقاط صور خالدة من جنوب مصر من خلال الكاميرا التى ظل يحملها حتى وافته المنية، واستطاع أن يعيش فى أعماق الوطن وينصهر فى بوتقة أفراحه وأحزانه، وتسجيل كل ذلك بالصور فى لوحات رائعة.
ويعد حمزة من فرسان الستينيات الذى استطاع الانتقال من الشكل التسجيلى للصورة إلى الشكل التجريدى المطلق، وتجولت لوحاته فى العديد من دول العالم ومن أهم معارضه (لوحات إسلامية، الناس، السوق، الناس والمولد).
الجدير بالذكر أن المبدع حمزة لم يدرس الفن فى كلية متخصصة، وإنما كانت الهواية وعشقه للأرض والبشر والمكان معلمه الحقيقى.
