استضاف قصر ثقافة الطفل أمس، الأربعاء، الكاتبة الفلسطينية مروة جبر والتى تحدثت للأطفال عن تجربتها مع الاحتلال الفلسطينى ومع المخيمات وتهجيرها من بلدتها يافا، وقدمت الندوة الدكتورة زينب العسال مدير قصر ثقافة الطفل.
مروة جبر تحدثت عن أنها عاصرت حرب 1948 وكان عمرها 3 سنوات فقط فى مدينة يافا، وحدثت مجزرة دير يس فى هذا العام ودخل اليهود وذبحوا الرجال والنساء، فقال والدها لأمها "خذى البنت واطلعى على غزة" كان هذا فى إبريل 1948
وقالت "ودعت ثلاثة، أبى ويافا وطفولتى، ولم أعرف معنى الطفولة وبدأت حياة جديدة مليئة بالمصاعب"، هكذا تروى مروة جبر ذكرياتها عن هذه الفترة، وتقول "والدى ظل فى يافا وقال لنا هترجعوا بعد 15 يوما، لكن لم نرجع حتى اليوم، لأنهم نسفوا كل القرى وكل شىء، وكانوا يقتلون أى شخص قادر على حمل السلاح، وفى هذه الفترة كان عدد اللاجئين حوالى 750 ألف جنيه حسب تقديرات الأمم المتحدة، وكنا نعيش فى الخيام وتأتى الريح تحملها رغم برودة الشتاء والمطر، وقلة الطعام".
كما حكت "جبر" للأطفال عن حرب 1956 والعدوان الثلاثى على مصر واحتلال غزة ومذبحة خان يونس وغيرها، وعن إصابتها قائلة "كنت أعيش فى خان يونس وكان عمرى وقتها 13 عاما عندما أصبت فى مذبحة خان يونس وأخذنى الإسرائيليون ووالدتى للعلاج، وكانوا يقولون لنا "أكيد الطيارات اللى أصابتكم مش طائرات إسرائيلية"، ثم تتحدث عن إنهائها للثانوية وممارسة مهنة التدريس لسنوات قليلة منذ 1963 حتى 1967 عام النكسة، وبعدها قررت الحضور للقاهرة لإكمال الدراسة، وإن لم تنقطع علاقتها بالقضية، وأصدرت تجربتها كاملة فى كتاب بعنوان "نداء السنونو.. حكايا الألم والأمل".
الأطفال تفاعلوا بشدة مع الندوة رغم صغر سنهم، حتى أن الطفلة ماكينام عبد الوهاب التى لم تتجاوز العاشرة لم تكن تترك تفصيلة صغيرة إلا وطرحت سؤالا عليها، وقام الأطفال بعد ذلك بالغناء وإلقاء الأشعار فى حب فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة