وصل اليأس بطلبة كلية طب عين شمس، فى التعرف على بنات "حلوين" بكليتهم، إلى درجة أنهم قرروا تنظيم حملة بموقع فيس بوك على شبكة الإنترنت، لتحسين سلالة بنات طب عين شمس، باعتبار أنه إذا لم يستطع الشباب الاستغناء عن الفتيات، فالحل هو تحسين سلالتهن، ومن هنا أطلقت الحملة شعار "تحسين سلالة بنات طب عين شمس" على الفيس بوك.
وتضم الحملة 338 عضوا، أغلبهم من أطباء المستقبل، إضافة إلى التعليقات التى تظهر بجروب الحملة لتوضيح مدى معاناة الشباب المظلوم مع هذا الجنس الغريب الذى يطلق عليه "بنات طب".
"الواحد يدخل الجامعة يلاقى العالم بتوع بيزنس وصيدلة وأسنان والناس دى .. وتشوف شاب زى القمر وحليوة و نضيف استسلم للأمر الواقع وواقف مع بنات تاريخ صلاحيتهن منتهى"، هذه هى السطور الأولى لوصف نشاط الحملة لتوضيح مدى معاناة هؤلاء الشباب مع بنات كليتهم، ومدى لهفتهم لمقابلة الجنس اللطيف "بحق وحقيقى".
"ياترى المذاكرة هى اللى ضيعتهم ..ولا الجمال والذكاء ميجتمعوش .. ولا مفيش وقت للاهتمام شوية باللبس والشكل؟"، وتنوعت آراء المؤسسين لحملة تحسين سلالة بنات طب عين شمس، وأيضاً الأعضاء بهذه الحملة، لوضع المبررات المنطقية لعدم اهتمام فتيات كليتهم بمظهرهن وملابسهن، فمنهم من يرجح أن السبب أن هؤلاء البنات يسيرن على مبدأ "الحلاوة حلاوة الروح .. روح"، ومنهم من يقول المذاكرة وضيق الوقت.
"كشف الهيئة يبقى من ضمن الكشف الطبى، يتعمل كشف منظر للبنات مهو مش هينفع يبقوا ملايكة الرحمة".. ففى محاولة منهم للمضى بمشروع تحسين سلالة بنات طب عين شمس، وضع الأعضاء المنضمون لهذه الحملة بعض النصائح الغالية أملا فى أن تأتى بثمارها، ومن هذه الحلول فتح قسم جراحة التجميل وبالمجان لكل فتيات كلية طب عين شمس، وهناك حل مستمد من الكليات العسكرية، وهو عمل كشف هيئة لكل الفتيات المتقدمات لكلية طب عين شمس قبل التحاقهن بالكلية لضمان الجودة.
أما عن المنتقدين لهذه الحملة، وهذا الجروب عموما لما فيه من إهانة لطالبات طب عين شمس، فيرد مؤسس الحملة "يا جماعة الجروب هدفه الهزار والتهريج علشان نفك عن نفسنا شوية وبلاش ناخد المواضيع جد قوى كده".
"يا جماعة أنا بقول لكم من دلوقت للناس اللى بتفكر تدخل طب، ظبط نفسك من بره قبل ما تتسنجف جوه"، وفى النهاية تأتى النصيحة المثمرة من الشباب الذى عانى مع هذا النوع من الفتيات للوافدين من الدفعات الجديدة على كلية طب عين شمس، أنه من الأفضل له ولمستقبله أن يظبط حاله بره قبل أن يلتحق بالكلية ويصطدم صدمه عمره مثلما قالوا".
وعلى النقيض تماما رصد اليوم السابع بعض فتيات طب عين شمس "زى القمر"، عكس ما تصورهن هذه الحملة، فتقول أميرة "ع" (20 سنة)، إن الكلية بها فتيات يعتنين بأنفسهن، وبها أيضا فتيات لا ينظرن إلى المرآة "أصلا"، ولكن كل مكان "فيه الحلو والوحش"، والاهتمام بالمظهر ليس معناه أنى لست مهتمة بدروسى وفاشلة "والحمد لله بنجح"، ولكن هذه الحملة إهانة لا نرضى بها، حتى ولو كانت على سبيل الهزار "وبعدين الناس اللى بيقولوا بنات ومش بنات مش يشوفوا نفسهم الأول".
شيماء "أ" (19 سنة)، تذكر أنها عندما دخلت إلى الكلية كانت "مانيكان عصرها"، ولكن بعد دخولها إلى المشرحة ورؤيتها الجثث "فقدت الاهتمام بمظهرها لفترة من الصدمة، ولكن عاودت الاهتمام بمظهرها بعد ذلك لما تعودت على الجو"، أما عن الحملة فتؤكد أنها "حوار فاكس".
رغدة "م"، قالت إنها ليس لديها شك فى أن هذه الحملة فيها جانب من الصحة وتستهدف تحسين صورة "الغفر" فى كلية الطب، فهناك بعض الفتيات زميلاتها يجهلن معنى كلمة كوافير أو تصفيف الشعر، ومع ذلك فهى مهتمة بمظهرها لأن المظهر ليس له أى ارتباط بنوع الكلية أو المذاكرة "دى حاجة ليكى انتي".
شباب طب عين شمس .. ينفسون عن أنفسهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة