مــش عـــاوز أكــــون دكتـــــور يــا مــــامــــا

"أنت تدخل علمى عشان تدخل كلية طب أو صيدلة".
" يا ماما أنا مش عايز أكون دكتور".
"خلاص أدخل هندسة".
"يا ماما أنا عايز أدخل فنون جميلة".
"علشان ترسم لوحات وتبعها على الرصيف، أنا قولت طب أو هندسة, أنت لسه عيل ومش عارف مصلحتك".

الحوار الروتينى الذى يدور فى كل بيت مع بداية المرحلة الثانوية فلازالت كليات القمة تتربع على أحلام الأمهات، لكن الأبناء لهم آراء مختلفة نرصدها فى السطور التالية:

" أمى فاكرة نفسها حكيمة زمانها وفاهمه كل حاجة" قالها أحمد مرسى 16 عاما ليوضح إصرار والدته على دخوله كلية هندسة، لأن كل أخواته فى هذه الكلية "كل ده عشان البرستيج الذى حيقضى على حلمى إنى أكون فى " تجاره إنجليزى".

" مالها يعنى حقوق فرنسى ما هى زى الفل ولا علشان خطيب أختى" فتقول مروة حسنى 17 عاما إن خطيب أختها " قعد يزن على ماما" إنها تلحقنى بكلية الألسن حتى أتمكن من العمل معه "وبالفعل التحقت بقسم أدبى الذى أكره "علشان خاطر عيونه".

"أمى كان نفسها تدخل طب بس فشلت فخلتنى الشماعة بتاعة أحلامها" على محمد 17 سنة فسر تصميم الأم على التحاقه بكلية الطب بدوافع دفينة، ولكن إذا حققت حلم "الست الوالده" فكيف لى أن أحقق حلمى" وبعدين طب 7 سنين هجوز أمتى لو دخلتها ؟؟؟"

"إيه الفرق بين تجارة عين شمس وتجارة الحشيش.. إنا تجارة عين شمس 4 سنين، وتجارة الحشيش 25 سنة.. حد يفهم أمى كده والنبى" من الواضح إن الاعلامى الكبير سيد أبو حفيظة له التأثير الأمثل على شباب الثانوية العامة فى تشبيهم لكليات القمة 25 سنة نظرا لصعوبتها فيقول شادى 17 سنة إنه قال لوالدته هذه الجملة ليوصل لها "دماغه" ويضيف إنه إذا اضطر أن يغير التنسيق ويدخل كليه التى يريدها بدون علمها "هحطها قدام الأمر الواقع".

"أنا خارج من ثانوية عاااامة عايز أشوووف بنااات مش غفرررر" فاعتراض يوسف فوزى على رغبه والدته بإدخاله كلية الهندسة إنها" مفيهاش بنات مدلعه "ويذكر أن طوال حياته "وأنا فى مدرسة ولاد بس .. عايز أفك عن نفسى شوية".

"ايه الفرق دلوقتى بين دكتور ومهندس ومحامى وجرسووون ... كلهم قاعدين على القهاوى" فالأمهات تغفل شىء أساسى وهو أن أولادهم" عندهم مخ وبيفكروا "فيقول عمرو مجدى 17 سنة إنه إذا وافق على رغبة والدته للاتحاق بكليه طب "طيب وبعدين .. 7 سنين وقرف وزهق وهطلع أقعد على القهوة".