بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة التدخين

منظمة الصحة تدعو لملصقات تحذيرية على "الشيشة"

السبت، 30 مايو 2009 02:09 م
منظمة الصحة تدعو لملصقات تحذيرية على "الشيشة" التحذيرات المصورة تنقذ الأرواح فى 23 دولة منها مصر
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت أن التحذيرات الصحية على عُلب السجائر تمثِّل طريقة فعَّالة وغير مكلفة لإظهار الآثار الضارة لتعاطى التبغ بالصُّوَر، مشيرة إلى أنها "يمكن أن تكون فعَّالة جدّاً فى تثبيط المدخّنين عن تعاطيه".

جاء ذلك فى إطار الاحتفالات باليوم العالمى للامتناع عن التدخين تحت شعار "التحذيرات الصحية المصوَّرة على أغلفة وملصقات منتجات التبغ".

وقالت المنظمة إن الصُّوَر تنقل رسالة واضحة وفورية إلى الذين لا يستطيعون القراءة. "فعلى الرغم من أن الناس متفقة على أن تعاطى التبغ مضرّ، فإنهم غالباً ما لا يدركون الكيفيّة التى يضرّهم بها التبغ بالفعل".

وأضافت أن التحذيرات المصوَّرة على منتجات التبغ تساعد على الحدّ من جاذبية أغلفة منتجات التبغ. فشركات التبغ تنفق ملايين الدولارات من أجل جعل منتجاتها من التبغ جذابة للجمهور. وهى تستخدم الأغلفة كأداة مهمة للاستحواذ على إعجاب الزبائن واجتذاب زبائن جُدد، مع إلهاء الزبائن عن الواقع المرير المتعلّق بكيفية تدمير التبغ للصحة.

ومن جانبه أكد الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن تجارة شركات صناعة منتجات التبغ تواجه حَظْراً فى كل مكان على الترويج للتبغ، ومن ثـَمَّ فهى تستخدم أغلفة منتجاتها من التبغ على نحو تجتذب به مدخنين جدداً، وبخاصةً من الشباب والنساء "وعليه، ينبغى لنا أن نتخذ كل ما يلزم من إجراءات لدحر مسعاها".

وتقوم الآن مجموعة مكونة من ثلاثة وعشرين بلداً فى العالم بإدراج تحذيرات صحيّة مصوَّرة على منتجات التبغ، مع رسائل تصل إلى ما يزيد على سبعمائة مليون شخص. وفى إقليم شرق المتوسط، تُدرج تحذيرات صحية مصوَّرة على أغلفة منتجات التبغ فى كلٍّ من الأردن، وإيران، وجيبوتى، ومصر. ودعا عبد الرازق وزارات الصحة بإقليم شرق المتوسط إلى تبنّى التحذيرات الصحية المصوَّرة، لا للسجائر فحسب، بل ولسائر منتجات التبغ، بما فيها "الشيشة".

يذكر أن مؤتمرُ الأطراف فى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، اعتمد مؤخراً دلائل إرشادية لتغلفة منتجات التبغ وتوسيمها، توصى بأن تحتل التحذيرات الصحية المصوَّرة على أغلفة منتجات التبغ ما لا يقل عن خمسين بالمئة من المساحة المخصَّصة للعرض على تلك الأغلفة. علماً بأن الأطراف فى هذه الاتفاقية تزيد على 160 بلداً، وهى ملزمة قانوناً بتنفيذ ما تنص عليه الاتفاقية من تدابير، بما فيها التحذيرات الصحية المصوَّرة.

من جهة أخرى عقدت نقابة الأطباء اليوم السبت اجتماعاً تشاورياً برئاسة الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، وبمشاركة مجموعة من مؤسسات المجتمع المدنى والهيئات الحكومية والجمعيات التطوعية لتفعيل مكافحة التدخين.

وطالب الاجتماع بالتنسيق والتعاون بين المؤسسات العاملة فى المجال التصدى لشركات التبغ المصرية والأجنبية و"صد المخالفات والأساليب الملتوية التى تتبعها للالتفاف حول القانون وتؤثر بالسلب على صحة المواطنين"، بالإضافة إلى التوسع فى عيادات مكافحة التدخين بالمستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة ومنح الأطباء العاملين بها امتيازات مادية وأدبية وعلمية لتشجيعهم على ذلك وتفعيل شعار (( مستشفيات بلا تدخين)).

ومن جانبه أعرب الدكتور أحمد إمام مقرر لجنة مكافحة التدخين بنقابة الأطباء عن رغبة اللجنة فى القيام بجهد متواصل لتخفيض نسبة المدخنين بين الأطباء والمدرسين والقيادات السياسية والدينية ورؤساء المصالح وعموم المواطنين "مما يتطلب نشر التوعية بأضرار التدخين، وخاصة بين النشء وطلاب المدارس والجامعات".

يذكر أن مصر تستهلك حوالى 85 مليون سيجارة سنويا بتكلفة سنوية 8 مليارات جنيه و660 مليون جنيه شهريا و22 مليون جنيه يوميا، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار تنفقها مصر على علاج أمراض التدخين، فضلا عن مدخن جديد يضاف كل ساعة كما أن
25% من أسباب الحرائق ترجع إلى التدخين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة