لم تعصف الأزمة المالية ونتائجها السلبية فقط بالمؤسسات الاقتصادية فى اليابان، بل أدت كذلك إلى ارتفاع ملحوظ فى نسبة الانتحار بين المواطنين اليابانيين، حيث أشار أمس الخميس ياسويوكى شيميزو، مدير مجموعة تجنب الانتحار Lifelink، أن اليابان قد سجلت أكثر من مئة حالة انتحار يوميا خلال شهر أبريل.
ويضيف شيميزو أن الوضع الاقتصادى يشكل عاملا مهما فى تفاقم نسبة الانتحار، خاصة مع نهاية السنة المالية الحالية، وتضاعف عدد الشركات التى تعلن عن إفلاسها وعدد الأشخاص الذين تعرضوا مؤخرا للطرد من وظائفهم نتيجة التقلص الحاد فى معدل الاقتصاد اليابانى (-4 % خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2009)، داعيا إلى حتمية إقامة شبكة أمان تسمح لهؤلاء الأشخاص العاطلين عن العمل بعدم اللجوء للانتحار كحل لمشكلتهم.
ويذكر أن اليابان من أكثر دول العالم المتقدمة التى يرتفع معدل الانتحار بين مواطنيها، حيث شهدت الأعوام الأخيرة 24 حالة انتحار لكل 100 ألف يابانيا، مقابل 11 فى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ارتفع هذا المعدل بنسبة 6% فى شهر أبريل بالمقارنة بنفس الفترة فى عام 2008، وفقا لما كشفت عنه إحصائيات الشرطة اليابانية يوم الأربعاء.
ويشير شيميزو إلى أن الأشخاص البالغين هم الأكثر عرضة للانتحار، على الرغم من ملاحظة ازدياد عدد الشباب اليابانى الذى يقبل على تلك الفكرة أيضا، فقد تم إحصاء أكثر من 30 ألف حالة انتحار سنويا فى اليابان على مدار الحادى عشر عاما الأخيرة.
ارتفاع نسبة الانتحار فى اليابان بسبب الأزمة المالية
السبت، 30 مايو 2009 11:39 ص