والد الضحية : «العادلى ظلم ابنى.. والداخلية قتلته»

بلاغ للنائب العام للتحقيق فى وفاة سجين بوادى النطرون فى ظروف غامضة

الجمعة، 29 مايو 2009 12:46 ص
بلاغ للنائب العام  للتحقيق فى وفاة سجين بوادى النطرون فى ظروف غامضة الأب أكد أن دم ابنه مش هيروح هدر - تصوير محمد السيد <br>
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة إنسانية يرويها أب فقد ابنه دون سبب معروف. يبكى أحمد محمد إبراهيم السلهاب، عامل، 48 عاما، قائلا : «العادلى ظلم ابنى.. والداخلية قتلته» وبالصدفة البحتة، عرفت بموته أثناء زيارة له فى سجن وادى النطرون.

الأب متأكد من وجود شبهة جنائية فى وفاته متهما حبيب العادلى وزير الداخلية ورجاله بالتورط فى مقتله ، ويقول: لم أعلم بوفاته إلا بعد 42 يوما وبمحض الصدفة أثناء زيارتى له، ولم يتم إبلاغى بالطرق القانونية كما هو متبع مع الجميع، مما يعنى أن هناك تعتيما مقصودا لإخفاء أشياء معينة قد تتكشف مع الأيام. الأب عانى الأمرين ما بين أروقة السجن والمستشفى التعليمى والجامعى بشبين الكوم ومستشفى المنيل فى رحلة صعبة وثقيلة على كاهله، ويقول إنه فوجئ فى نهاية المطاف أثناء تسلم جثمان ابنه من مشرحة زينهم بوجود آثار للضرب والتعذيب والجروح والإصابات فى أنحاء متفرقة من جسده.

توجه الأب المكلوم بشكاوى وتلغرافات عديدة إلى جميع الجهات المعنية و المسئولين، بداية من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الصحة ومنظمات حقوق الإنسان بتاريخ 28-2-2009 ولكن دون جدوى، كما تقدم ببلاغ إلى النائب العام بتاريخ 14 مايو الحالى، مطالبا بإعادة فتح التحقيق مرة أخرى مع المسئولين والجهات المعنية لكشف الغموض ومعرفة السبب الحقيقى فى وفاة نجله حتى يستريح قلبه.

اتهم العامل العقيد المكلف بحراسة ابنه وترحليه، بسرقة تذاكر دخوله وخروجه من المستشفى الجامعى والتعليمى بشبين الكوم، لأنه لم يمكث بداخله سوى ثلاث ساعات، واتهم المسئولين بالمستشفى بالإهمال والتقصير والتواطؤ مع الداخلية والاشتراك معها فى مقتل نجله وإخفاء معالم الحقيقة، غير أن شهادة الوفاة وتصريح الدفن تم تحريرهما فى 18 فبراير الماضى، ومدون بهما تاريخ الوفاة فى 6 يناير، مما يثير الدهشة.

وبحسرة تامة تقول أم محمد حسن أبو على والدة الضحية إن هانى هو نجلها الوحيد.. وفى عام 2007 استحوذ الشيطان وأصدقاء السوء على عقله وقام بسرقة تليفون محمول من الطريق الدائرى بعد أن تمكنوا من إيقاف السيارة بالقوة، وحوكم بالسجن عشرة سنوات بتهمة السرقة بالإكراه وقضاها فى سجن 440 وادى النطرون.

ويضيف الأب قائلا : » أثناء الغسل وعند استلام الجثة وجدت آثار ضرب وتعذيب وجروح وإصابات فى الرأس والكتف وأنحاء أخرى بالجسد فأيقنت حينها أن نجلى مقتول بفعل فاعل ، وعندما توجهت إلى نيابة قسم السيدة زينيب أبلغنى وكيل النيابة أنه أمر بتشريح الجثة وندب الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة لأنه شك فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأبلغنى أن سبب الوفاة كما هو وارد بالتقارير هو مرض ابنى بالكبد والجلطة، ثم توجهت إلى نيابة شبين الكوم وحررت محضر رقم 12 أحوال لإعادة فتح التحقيق مع المسئولين بالسجن ووحدة الأمن بالمستشفى الجامعى والتعليمى».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة