أكد أحمد قريع، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطينى، أن السلطة الفلسطينية تشترط رفع الحواجز العسكرية ووقف الاستيطان فى الضفة الغربية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" سيوضح هذين الشرطين للرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء لقائهما فى واشنطن غدا الخميس.
وقال قريع فى تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية نشرتها اليوم الأربعاء "لن يكون هناك أى مفاوضات دون وقف تام للاستيطان بما فى ذلك ما يسمونه (النمو الطبيعى) داخل المستوطنات، ودون إخلاء نقاط الاستيطان العشوائية التى أقيمت منذ عام 2001، وأن على إسرائيل أن تزيل قبل المفاوضات جميع الحواجز الداخلية التى تقطع أوصال الضفة الغربية، والتى يبلغ عددها نحو 600 حاجز".
واعتبر قريع أن محاولات الحكومة الإسرائيلية مقايضة الأمريكيين بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية فى الضفة الغربية بموافقة أمريكية على الاستيطان فى الكتل الاستيطانية، بمثابة "لف ودوران ومضيعة للوقت ومحاولات مرفوضة"، مؤكدا ضرورة الالتزام الحرفى بما نصت عليه خارطة الطريق، وهو إزالة جميع البؤر الاستيطانية التى أقيمت بعد العام 2000 ، ووقف الاستيطان بشكل كامل بما فى ذلك ما يسمى النمو الطبيعى، والمطلوب إزالة جميع البؤر الاستيطانية دون مناورة ودون تجزئة، معتبرا أن هذه البؤر زرعت للتغطية على تمدد وتوسع الكتل الاستيطانية الكبيرة.
وشدد قريع على رفض المطلب الإسرائيلى بوجوب السماح بالنمو الطبيعى للمستوطنات، موضحا أن النمو الطبيعى يكون فى إسرائيل وليس فى الخارج، مؤكدا على أن الكتل الاستيطانية هى محاولة لتحويل الضفة إلى كانتونات ونزع كل المناطق والأماكن والأراضى ذات الجودة والقيمة الاقتصادية أو الأثرية أو المائية وقال "لا أحد يقبل بهذا الأمر".
قريع: السلطة الفلسطينية تشترط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات
الأربعاء، 27 مايو 2009 04:37 م