منذ بداية أزمة أنفلونزا الخنازير، قررت وزارة الصحة تخصيص خط ساخن لتلقى أسئلة المواطنين حول المرض وكيفية الوقاية منه وتوجيه المريض إلى أقرب مستشفى فى حالة الاشتباه للإصابة بالمرض.
أكثر من 10 آلاف مكالمة يومية ما بين الاستفسار عن أعراض المرض وكيفية الوقاية منه، إلا أنها لا تخلو من المعاكسات التى تسخر من مقدمى الخدمة أو توجه لهم السباب والشتائم.
فتوضح إحدى العاملات فى الخط الساخن التى رفضت ذكر اسمها، أن هناك شخصين أحدهما من بنى سويف وآخر من القاهرة لا همّ لهما إلا الاتصال بالخط الساخن وسب العاملين به دون أى مبرر.
الكثير من المكالمات الطريفة تتلقاها يوميا، ففى بداية ظهور المرض امتنعت إحدى الأمهات عن إرسال أولادها إلى المدرسة خوفا من إصابتهم بالمرض، إلا أنها اضطرت إلى اصطحابهم لأداء امتحانات نهاية العام حيث وضعت لهم كمامات، مما جعلهم مثارا لسخرية زملائهم فى المدرسة فاتصلت بالخط متسائلة، كيف أستطيع إقناع أولادى بارتداء الكمامات؟
وفى مدرسة أخرى، ذهبت إحدى المدرسات وهى تضع كمامة على وجهها مما أثار الذعر فى المدرسة وامتنع الطلاب والمدرسون عن الذهاب إلى المدرسة ظنا منهم أنها ارتدت الكمامة لإصابتها بالمرض.
ولا يقتصر الاتصال على الكبار فحسب، حيث يتلقى الخط الساخن عددا لا بأس به من مكالمات الأطفال التى يسأل فيها الطفل بلغة عربية فصحى "ما هو تأثير الإنسان على الخنزير؟" وليس العكس أو "كيف نقى أنفسنا من المرض؟" وكأنهم يقرأون من ورقة مكتوبة أمامهم.
كما تلقت اتصالا آخر من أحد المواطنين، الذى أكد أن جاره يربى خنازير فى منزله وأنه لا يزال يشتم رائحتها رغم تأكيد الجار أنه تخلص منها.
وبعد عملية ذبح الخنازير، تدفقت الكثير من الأسئلة التى تتساءل عن الفروق الشكلية بين لحم الخنزير واللحم البقرى، إلا أنهم لا يجدون إجابة شافية على أسئلتهم، لأن المعلومات التى يقدمها الخط الساخن تقتصر على المرض وأعراضه والوقاية منه فقط.
أما أطرف الأسئلة التى تلقاها الخط الساخن، ذلك السؤال الذى جاء على لسان سيدة متزوجة يعانى زوجها من أنفلونزا وتتشكك فى إصابته بأنفلونزا الخنازير، فكان سؤالها: هل يمكننى أن أقبّل زوجى فى هذه الحالة؟؟
معاكسات وطرائف الخط الساخن لأنفلونزا الخنازير
الثلاثاء، 26 مايو 2009 09:56 ص
10 آلاف مكالمة للاستفسار عن أنفلونزا الخنازير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة