قال مجلس أوروبا فى تقرير له، إن أعمال العنف والخطابة العنصرية مستمرة فى ألمانيا، على الرغم من "الجهود الكبيرة" التى بذلتها السلطات لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية والتمييز. وأكدت اللجنة الأوروبية لمكافحة العنصرية والتعصب على قلقها من نجاح بعض الأحزاب التى تعبر علنا عن مواقف عنصرية ومعادية للسامية ورجعية فى الانتخابات.
وأشار تقرير المجلس، أن الأصوات التى حصل عليها الحزب الوطنى الديمقراطي، الذى "يستخدم إعلاما ورموزا تشبه شارات النازيين"، ارتفعت بمقدار أربعة أضعاف من 2006 إلى يونيو 2008 فى ساكسونيا، حيث يشغل مقاعد فى عشرة مجالس محلية فى المقاطعة.
وحصلت حركة تم إنشاؤها خصوصاً لمعارضة بناء مسجد كبير فى كولونيا، على خمسة مقاعد فى الانتخابات المحلية الأخيرة. وارتفع عدد الجرائم العنيفة المرتبطة بمعاداة السامية إلى 59 فى 2007 مقابل 49 فى 2005 إلى 43 فى 2006.
وقال التقرير إن منظمات يمينية متطرفة تستخدم الموسيقى لبث أفكار عنصرية ومعادية لليهود، وتدعو إلى كره الأجانب، وهى تسعى إلى تجنيد شبان فى المدارس عبر منحهم اسطوانات مدمجة مباشرة ومجلات. لكن القانون الجديد الذى صدر فى مارس 2006، ويسمح بملاحقة معدى الخطب العنصرية فى التجمعات العامة، سمح بخفض عدد التظاهرات التى ينظمها النازيون الجدد من 126 فى 2006 إلى 66 فى 2007.
ألمانيا تتجه نحو التشدد والعنصرية