ماذا تفعلين لو زوجك مدمن حشيش

الأحد، 24 مايو 2009 11:53 ص
ماذا تفعلين لو زوجك مدمن حشيش تعاطى الحشيش إدمان يحتاج إلى علاج
كتبت شيرين الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداول الحشيش بين الشباب صار أقرب إلى السجائر العادية فى انتشاره، وعدد كبير منهم يحتفظ بالسجائر الملفوفة بشكل يصعب اكتشافه، ليتمكن من تدخينها فى الشارع أو فى الجامعة أو حتى فى منزله، دون أن يلاحظ أحد، وغالباً ما يكون اكتشافه فى وقت متأخر، مثلاً تكتشف امرأة أن زوجها مدمن سجائر الحشيش بعد فترة من الزواج، وربما بعدما تصير أماً، وتجد نفسها أمام أمر واقع وفى حيرة من أمرها، هل هو ابتلاء من الله عليها أن تواجهه بالصبر وتسانده إلى أن يتوقف عن تلك العادة، أم أن الحل الجذرى هو الطلاق، حيث إنه لا يصلح كقدوة لأبنائه، وأيضا لانهيار ثقتها فيه ونظرتها الجديدة له على أنه إنسان مخادع وضعيف.

للتعرف على الحل الأمثل، كان علينا استشارة د.محمد خليل أستاذ علم النفس الاجتماعى الإكلينيكى وعميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، والذى أكد أن إفراط الشباب فى تعاطى الحشيش والبانجو يرجع إلى ظنهم الخاطئ أنها لا تسبب الإدمان وأنها فقط مهدأة للأعصاب، وأيضا الفكرة الخاطئة المأخوذة عن الحشيش بأنه يقوى الرغبة الجنسية ويحسن الأداء، وأكدت الدراسات النفسية نقيض ذلك، حيث إن متعاطى الحشيش يفقد القدرة على تقدير الوقت، وبالتالى يستشعر مدة العلاقة أطول مما هى فى الواقع. كما أن كثرة تعاطيه تؤدى بعد فترة إلى فتور وضعف جنسى، مؤكداً هذا فيما يخص الناحية الجنسية.

أما عن قدرته على تهدئة الأعصاب فهو بالفعل يخدر الأعصاب لفترة، حيث يجعل الشخص غير قادر على مواجهة أية مشكلة، بل يفضل الهروب منها بالحشيش مما يصيبه بلا مبالاة تفقده نخوته كرجل وتشوه صورته فى عين أبنائه وزوجته، إضافة إلى تأخره فى عمله، لذلك ينصح د.خليل أى فتاة تكتشف ذلك فى خطيبها أن تتركه فوراً، لأن الإصلاح مستحيل إذا لم تكن الرغبة نابعة من داخله، ونادراً ما يحدث ذلك، غير أن الاعتقاد بأن الحشيش أو البانجو لا يمكن إدمانهم أمر خاطئ فأى شىء يعتاد الشخص عليه يكون مستعداً للتنازل عن أى شىء آخر مقابل الحصول عليه يكون إدماناً. والحشيش الآن لم يعد عشباً خاماً كما كان فى السابق بل صار مخلوطاً بمواد كيميائية مخدرة، سريعاً ما تسبب الإدمان عليها، وبالتالى تزيد نسبة المورفين الطبيعى الموجود فى المخ، وتؤدى بعد فترة إلى تهيج عصبى.

ويؤكد د.محمد خليل أن تعاطى الحشيش المخلوط ربما يكون سبباً فى ارتكاب الجرائم، ولا يظن شاب أنه "ناصح"، ويستطيع التمييز، وأن ذلك عشب نقى بل كله مخلوط ولا يمكن تمييزه، وإن لم يكن، فالحشيش أيضا مخدر، على متعاطيه اللجوء إلى أحد المراكز المتخصصة للتخلص من تلك العادة، وذلك يكون بشكل سرى تماماً. أما إذا اكتشفت المرأة ذلك بعد الزواج فمن حقها أيضاً الطلاق فوراً لأنه لا يصلح زوجاً ولا أباً، ولكن من أجل أبنائها يفضل أن تحاول وتصبر ولكن لا تصدقه إلا بإجراء تحاليل له كل فترة للتأكد من عدم احتواء البول على أى أثر لتلك المادة.

إما إذا رفض الذهاب إلى مركز متخصص، هنا يقع العبء الأكبر على الزوجة، ويكون بتغيير أسلوب حياة زوجها وإبعاده عن أصدقائه الذين اعتاد تدخين الحشيش معهم، ويفضل إن أمكن السفر خارج البلد للبحث عن فرصة عمل له فى مكان آخر، كما يجب أن تحثه على التقرب إلى الله بتهيئة الجو لذلك فى المنزل، وتجذبه إليها وتشغل وقته دائماً مع تكليفه بمهام تشعره دائماً بالمسئولية وبقيمته فى الأسرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة