انقسام حاد سيطر على قراء اليوم السابع، بعد معرفتهم بقرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى فى قضية مقتل المطربة سوزان تميم، فالقسم الأول من القراء أعلن سعادته، وشعوره بالامتنان للقضاء المصرى الذى زاد شموخا ونزاهة مع إلقائه أول مسمار فى نعش الفساد، بمحاكمة شخص، متهم بارتكاب جريمة دون الالتفات إلى مكانته أو وضعه المالى وصعود وهبوط أسهمه بالبورصة.
"عدالة الله والسماء"، "والحق أحق أن يتبع"، وغيرها من التعبيرات التى استخدمها قراء موقع اليوم السابع كثيرا للتعبير عن موقفهم، ليس فقط ضد هشام طلعت، ولكن ضد كل ما يرونه يشير إلى الفساد، ومنها مأساة العبارة التى راح ضحيتها أكثر من ألف مصرى دون أى ذنب. وبالتالى ذكر اسم ممدوح إسماعيل جنبا إلى جنب مع هشام طلعت فى مقارنة، ماذا يستحق قاتل المئات، بعد إحالة أوراق شخص لفضيلة المفتى، لمساهمته وتحريضه على قتل نفس واحدة؟ وأضاف واحد من القراء: لماذا تأخر الثأر من إسماعيل شهورا طالت، وسط صدمة الأمهات، وحزن الزوجات على من ضاع من رجال وشباب وأطفال؟
ولكن هناك عشرات من علامات الاستفهام، حول ما ستأتى به الأيام المقبلة، هل سينفذ الحكم فعليا فى هشام وتقرر المحكمة بجلسة 25 يونيو المقبل إعدامه والسكرى، لثبوت الأدلة عليه؟ أم سيعاد فتح القضية من جديد بالنقض، وسط أمنيات بتخفيف الحكم، وقيام كتيبة المحامين التى تدافع عن رجل الأعمال من إخراج عشرات الأخطاء والثغرات القانونية فى قضية أثلجت صدر الكثير من المصريين.
القسم الثانى من القراء أكد أن الحكم جاء صادما وقاسيا، الهدف منه الإضرار بصالح الاقتصاد المصرى، لأن المتهم رجل بر وإحسان. ردود ومشادات دارت بين القراء مابين مؤيد ومناصر للحكم بشدة، متمنيا تنفيذه عليه وعلى غيره "من رموز الفساد"، وعلى حد قول قارئ تمنى ألا تكون مجرد "تمثيلية" لإظهار أنه لا شفاعة أمام القضاء، ولا نفوذ، لكن فى النهاية قليلون هم من كانت مشاركاتهم وتعليقاتهم ألما وحزنا على رجل اقتصادى وضعته الظروف بين يدى امرأة.
7 شهور مضت تقريبا منذ بدأت وقائع جلسات هذه المحاكمة التى تحولت إلى قضية رأى عام، ليس لأن المتهم بها رجل أعمال وعضو وطنى بارز، وليس لأن القتيلة مطربة عربية، لكن الترقب من اللحظات الأولى لصدور حكم يتناسب مع ثقل شخصية كبرى كهشام مصطفى، ومدى تدخل النفوذ وعلاقاته داخل الحزب، فى خروجه من تلك القضية التى زادت صورة رجل الأعمال قبحا.
إذن فإنه ليس غريبا أن يكون كل هذا الشعور بالدهشة الممتزجة بالنصر، والتى لخصتها ردود أفعال قراء موقع اليوم السابع على حكم إحالة أوراق كلا من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى إلى مفتى الديار المصرية لأخذ رأيه الاستشارى فى إعدامهما.. دهشة تحول الأمر إلى معركة ومبارزة كلامية بطلها القراء.
أخبار متعلقة..
بالصور..إحالة أوراق هشام طلعت والسكرى إلى المفتى
ردود أفعال متباينة على حكم إعدام هشام طلعت مصطفى والسكرى
صفوت الشريف: لا تعقيب على أحكام القضاء
كواليس محاكمة طلعت مصطفى ومحسن السكرى
الصوافطة ينفى تدخل "طلعت مصطفى"
تراجع مؤشر البورصة بعد الحكم على "هشام طلعت"
الخبراء: العشوائية تسيطر على مستثمرى البورصة بسبب "طلعت مصطفى"
البورصة تقلص خسائرها بتماسك سهم "طلعت مصطفى"
